مناورات ذو الفقار في يومها الثاني
قبل يومين من الموعد الذي حددته للرد على رزمة الحوافز في 22 آب، ألمحت طهران امس الى انها لن تتبنى موقفا حازما من العرض الدولي حيث أكدت انه سيكون متعدد الأوجه، مشددة على ان تعليق تخصيب اليورانيوم ليس واردا. في موازاة ذلك، دخلت المناورات العسكرية الواسعة يومها الثاني، وقد نفى الجيش الإيراني أي علاقة لهذه التحركات بالملف النووي.
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية حميد رضا آصفي قبل أيام من انتهاء المهلة التي حددها القرار 1696 لوقف التخصيب (في 31 آب)، أن الرد على العرض الدولي سيقدم غدا برغم أن يوم الثلاثاء عطلة في إيران. وأضاف سيكون متعدد الأوجه وهو ما يعني أن الأبعاد المختلفة للعرض ستؤخذ في الاعتبار عند الرد عليه. وقد يكون ذلك إشارة الى ان ايران لن تتبنى موقفا حازما من الرزمة.
واعتبر آصفي ان مسألة تعليق تخصيب اليورانيوم تمثل عودة الى الماضي وليست مدرجة على جدول أعمالنا. وأوضح لن نوقف التخصيب. القضية هي أن كل شيء يجب أن يتم عبر المفاوضات ولكن وقف التخصيب ليس واردا. وأضاف المسار قد تغير بعض الشيء والأوروبيون ذهبوا إلى مجلس الأمن بدلا من مواصلة الحوار وبالتالي فقد تغيرت الأجواء الايجابية للعمل.
من جهة أخرى، وفي اليوم الثاني من المناورات العسكرية ضربة ذو الفقار، أجرى الجيش الإيراني اختبار صواريخ الصاعقة التكتيكية بنجاح، وهي صواريخ أرض أرض إيرانية الصنع يصل مداها إلى ما بين 80 و250 كيلومترا ويمكنها تفادي أنظمة الرادار.
وقال المتحدث باسم المناورات الجنرال كيومارس حيدري ان الصواريخ المحسنة، صاعقة، جربت بنجاح. وستسمح هذه الصواريخ كما صواريخ أخرى ارض بحر مصنعة محليا وبعيدة المدى ودقيقة جدا، بمواجهة اي تهديد.
وكان القائد العام للجيش الإيراني عطاء الله صالحي قال في اليوم الأول للمناورات ان القوة التي ترونها في المناورات الحربية هي القوة التي اكتسبناها من خبرتنا (في القتال) بالأهداف المشؤومة لأعدائنا. اعددنا خططا ستصيب أعداءنا بالمفاجأة من دون شك. وأضاف ان <قدرات حزب الله أصابت العدو بالجنون. وبالنظر الى ماضي عدونا المجنون، علينا ان نكون دائما على استعداد.
وتجري المناورات التي يشارك فيها عشرات آلاف الجنود، في 16 محافظة في شمال وشمال غرب وجنوب وجنوب شرق البلاد. وتهدف الى تحضير القوات الإيرانية لمواجهة هجوم معاد في مختلف المناطق في وقت واحد. وقد شددت القوات الإيرانية في هذه المناورات على قدراتها الدفاعية، وخصوصا في الدفاعات الجوية.
وقد أكد آصفي ردا على سؤال عما إذا كانت هناك علاقة بين المناورات وموعد الرد الإيراني، ان هذه المناورات اعد لها مسبقا وهي تجري سنويا منذ انتصار الثورة وليست المرة الأولى أو الاخيرة التي تجري فيها مناورات.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد