العراق: تحذيـرات من الفـراغ والصدريون يحيون ذكرى احتلال بغداد

ظل الغموض يلف مصير المفاوضات بين الكتل الفائزة في الانتخابات العراقية لتشكيل الحكومة الجديدة، وسط تحذيرات من استمرار «الفراغ» ومن سياسية الاقصاء او التهميش، وذلك فيما يحيي الصدريون في النجف اليوم الذكرى السابعة لسقوط بغداد بيد قوات الاحتلال الأميركي في العام 2003.
كان الرئيس جلال الطالباني يجري مشاورات مع سفراء الولايات المتحدة وايران وتركيا، بينما كان نائب الرئيس عادل عبد المهدي يواصل جولته التي قادته امس الى لقاء الملك الاردني عبدالله، في حين ينتظر ان تتضح خلال الايام المقبلة، نتائج زيارة موفد رئيس الوزراء السابق اياد علاوي الى طهران لاجراء محادثات مع المسؤولين الايرانيين.
وقال مصدر امني لوكالة «أنباء الإعلام العراقي» إن القوات الأمنية شددت من إجراءاتها في بغداد «بعد ورود معلومات استخباراتية تفيد بنية الزمر الإرهابية إدخال سيارات مفخخة إلى العاصمة لاستهداف الأمن». وأعلنت قيادة عمليات بغداد إبطال مفعول متفجرات في مبنى سكني في منطقة الزعفرانية جنوب العاصمة، وذلك بعد يومين من مقتل 54 شخصا، وإصابة حوالى 180، في تفجير 7 مبان.
وبدأ الصدريون، أمس، الزحف من مختلف المناطق العراقية، وخاصة مدينة الصدر، إلى النجف، التي ستشهد اليوم تظاهرة في الذكرى السابعة لسقوط بغداد، كان دعا إليها زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر للمطالبة بخروج قوات الاحتلال.
في هذا الوقت، لا زالت عملية تشكيل الحكومة تراوح مكانها. وحذر العضو في «القائمة العراقية» بزعامة إياد علاوي، مازن عبد الجبار من أن «استمرار الفراغ السياسي والأمني وتأخير تشكيل الحكومة من شأنه أن يؤدي إلى مزيد من التدهور الأمني وينذر بخروج الوضع عن نطاق السيطرة».
وأكد زعيم «المجلس الأعلى الإسلامي العراقي» عمار الحكيم ورئيس الوقف السني احمد عبد الغفور السامرائي «ضرورة الإسراع بتشكيل الحكومة، على أن تشارك فيها جميع الكتل الفائزة والمكونات العراقية، والابتعاد عن سياسة الإقصاء والتهميش لأي ديانة أو قومية أو طائفة».
إلى ذلك، قال المتحدث الإعلامي باسم القيادي في «الائتلاف الوطني العراقي» همام حمودي، عباس العامري، لوكالة «أصوات العراق»، إن «هناك تقدما في سير الحوارات بين «الائتلاف الوطني» بزعامة الحكيم والصدر و»ائتلاف دولة القانون» بزعامة رئيس الحكومة نوري المالكي، موضحا أن «آليات اختيار رئيس الوزراء المقبل ستستند إلى فكرة التوافق بين الائتلافين».
والتقى الرئيس العراقي جلال الطالباني، السفير الأميركي لدى بغداد كريستوفر هيل، الذي كرر «تصميم الولايات المتحدة على تقديم كل أنواع الدعم اللازم للشعب العراقي ترسيخا لتجربته الديموقراطية».
وبعد ساعات من لقائه السفير التركي لدى العراق مراد أوزجليك، تبادل الطالباني مع السفير الإيراني لدى العراق حسن كاظمي قمي «الآراء حول التطورات السياسية في العراق، لا سيما الجهود التي تبذل من أجل تشكيل الحكومة».

المصدر: وكالات