انتخابات حاسمة بقبرص التركية
يشهد الجزء التركي من جزيرة قبرص اليوم انتخابات رئاسية حاسمة قد تشكل مستقبل عملية السلام الهشة القائمة مع القبارصة اليونان، ومحاولة تركيا الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
وسيختار نحو 164 ألفا من سكان الشطر الشمالي من الجزيرة المقسمة بين الرئيس المنتهية ولايته محمد علي طلعت المؤيد لفكرة إعادة توحيد قبرص، ومنافسه درويش إروغلو المؤيد بقوة للاستقلال.
وتفتح مراكز الاقتراع أبوابها في الساعة الخامسة بتوقيت غريتش وينتهي التصويت في الساعة الثالثة عصرا بتوقيت غرينتش، ومن المتوقع إعلان النتيجة النهائية للانتخابات بحلول الساعة السادسة مساء بتوقيت غرينتش.
وسيتعين على الفائز التفاوض على تسوية بشأن الجزيرة المقسمة مع القبارصة اليونانيين الذين يعيشون في الجنوب ويمثلون قبرص في الاتحاد الأوروبي، والذين سيعرقلون محاولة تركيا الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي إذا لم يتم التوصل لاتفاق.
وتشير استطلاعات الرأي إلى تفوق إروغلو الذي يشغل منصب رئيس الوزراء على طلعت، وهو ما يعني في حال تحقيقه الفوز نهاية لعملية السلام البطيئة التي أطلقها عام 2008 الرئيس القبرصي اليوناني ديمتريس كريستوفياس مع طلعت.
ويؤيد إروغلو منح كل طرف مزيدا من السلطات السيادية في أي تسوية سلمية، وهو رأي يعتبره القبارصة اليونانيون غير مقبول.
ويقول محللون إن فوز إروغلو الذي يؤيد قيام اتحاد كونفدرالي بين دولتين للقبارصة اليونانيين والقبارصة الأتراك سيقوض جهودا تدعمها الأمم المتحدة لإعادة توحيد الجزيرة، ويقضي على أحلام تركيا بالحصول على عضوية الاتحاد الأوروبي.
يُشار إلى أن تركيا غزت الجزيرة عام 1974 بعد انقلاب نفذه القبارصة اليونانيون من أنصار الوحدة مع أثينا بدعم من القادة اليونانيين العسكريين، وما لبث الشطر الشمالي أن أعلن عام 1983 استقلالا لم تعترف به إلا أنقرة.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد