أسعار الفروج تتجه إلى مزيد من الاعتدال وانخفاض أسعار السكر
استقرار الأسعار والوفرة بالمواد تميز الأسعار حالياً، خاصة بعد أن اتجهت اسعار الفروج للاعتدال، فليس هناك ندرة في أية مادة غذائية، فالأسواق عامرة وتتوفر فيها كل الأنواع والأصناف إن كانت منتجة محلياً أو مستوردة، فالوفرة والفائض الكبير سمة غالبة, والشكوى حالياً تكمن في تراجع معدلات التداول.
بسبب قلة السيولة وضعفت القدرة الشرائية للمستهلكين لأن إنفاق الأسرة أضيف عليه بنود جديدة لشرائح اجتماعية واسعة تتمثل بالانفاق على الموبايل وعلى السيارة، فالأرقام الرسمية تشير إلى وجود حوالي مليون سيارة سياحية خاصة، وإلى حوالي ستة ملايين خط موبايل موضوع في الخدمة وهذان البندان الجديدان على إنفاق الأسرة يتطلبان تخصيص حوالي 20-35% من دخل الأسرة لهما، علماً أن حجم الطبقة الوسطى في سورية محدود، والطبقة الأكثر حجماً هي من فئة الموظفين والعمال والحرفيين والتي تسمى بأصحاب الدخل المحدود، كما أن طبقة أصحاب الأموال والمصالح الاقتصادية تقدر نسبتها بـ10% من السكان، وهذه الفئة الاجتماعية قادرة على تلبية كل احتياجاتها من المواد والسلع ولا تتأثر مطلقاً بارتفاع الأسعار. وفي الوقت نفسه فإن القدرة المالية الكبيرة لهذه الطبقة تسهم إلى حد بعيد في تحريك الأسواق، باختصار إن الشكوى من الغلاء غير واقعية بل هي تعبر عن عجز في دخل الأسرة وتشير في الوقت نفسه إلى ضرورة تحريك الأجور والرواتب.
سرت في الأسبوع الماضي شائعة كبيرة ضمن أوساط العاملين في الدولة عن صدور زيادة عامة من الأجور والرواتب، وبات بعض مطلقيها ومروجيها يؤكدون أنه وفقاً لمصادرهم المزعومة إن الزيادة ستصدر اليوم.. أوغداً.. ويبدو أن هؤلاء استندوا في بث الشائعة على ما أكدته الحكومة في أكثر من مناسبة أنها بصدد استكمال تنفيذ خطتها فيما يتعلق بزيادة الأجور والرواتب التي بقي منها 35% في حال توفر الإمكانات والموارد.
تخفيض الفائدة يحرك الأسواق
تشير المعلومات الرسمية إلى وجود حوالي ألف ومئتي مليار ليرة سورية في المصارف السورية وهي عبارة عن مدخرات السوريين، وهذه الأموال مجمدة وقنوات الاستثمار الحقيقية المتوفرة لها أقل من محدودة، والمصارف تدفع لأصحابها فوائد دون تحقيق أي عمل إنتاجي حقيقي.
لذلك فإنه وفقاً لرأي بعض المختصين فإن إطلاق عقال هذه الأموال لتتحرك في الأسواق يكمن بخفض الفائدة التي يمكن ان تدفع المدخر إلى الانخراط في المشاركة بمشروع إنتاجي أو خدمي وأيضاً ستؤدي إلى ابتياع مستلزمات جديدة للأسرة وعلى كل الصعد، ويمكن لهذه العملية خفض الفائدة أن تضبط من خلال إصدار قرارات جديدة تمنع تحول الأموال الخارجة من المصارف إلى أيدي جامعي الأموال الذين يستذكرهم السوريون بالأسى والحزن والحسرة.
ومفيدٌ هنا ان نذكر أن أحد إجراءات الدول المتقدمة والغنية لمواجهة الأزمة كان خفض الفائدة وبعض تلك الدول جعلتها صفراً بالمئة.
اللحوم
مازال المستهلكون يأملون بتحرك إيجابي لوزارة الاقتصاد فيما يتعلق باللحوم الحمراء مماثل لما حدث في مسألة الفروج التي نجحت وزارة الاقتصاد في خفضها فاللحوم الحمراء رغم الغش الكبير الذي يمارسه القصابون في بيعها لاتزال أسعارها غير معقولة، وليس سبب ارتفاع أسعارها مرتبطاً بارتفاع أسعار الخراف الحية فسعر كغ الخروف الحي حالياً 200 ليرة وإذا افترضنا ووفقاً لما يقوله خبراء مهنة القصابة كمية اللحم المستخلصة من كامل الذبيحة بعد طرح وزن أحشائها وكل الزوائد الأخرى والتي يبيعها القصاب يقدر بـ40%، فإن سعر اللحم الصافي يقدر بـ450 ليرة وبالتالي فإن إضافة 150 ليرة كهامش على كل كغ تكفي وتجعل السعر 600 ليرة معقولاً لكن ليس 700- أو 800 أو 900 ليرة كما هو الحال في أسواق دمشق.
الألبسة
بدأت محلات بيع الألبسة بعرض الأزياء الصيفية المصنعة محلياً والمستوردة وتلك المزيفة التي يدعي الباعة انها أوروبية لكنها في الواقع صينية أو تركية.. أما بالنسبة للأسعار فقد باتت المسألة شبه محسومة والأسعار تحدد وفقاً لمنطقة السوق والفارق في الأسعار بين الأسواق الشعبية وغير الشعبية يقدر بأكثر من 70%.
العقارات
استطاعت العقارات المحافظة على ماوصلت إليه من تحسن طفيف لكن العاملين في تجارة العقارات يتوقعون ويأملون بمزيد من التحسن يمكن أن يعوضهم عن الفترة السابقة التي كان خلالها أصحاب المكاتب العقارية يقضون وقتهم في تناول الشاي والقهوة ومشاهدة التلفاز.
الخضر والفواكه
تعد أسعار الخضر والفواكه معقولة لمثل هذه الفترة من العام أما بالنسبة لمادة السكر فقد انخفضت أسعارها ويباع حالياً في البقاليات بـ40 ل.س أما في منافذ القطاع العام فيباع بحوالي 33/35 ليرة.
أخيراً بيع غرام الذهب في السوق السورية يوم أمس بـ 1505 ليرات
وبيعت الأونصة في البورصات العالمية بـ 1180 دولاراً
كما صرف الدولار بـ 46 ليرة.
واليورو بـ 61 ليرة.
محمد الرفاعي
المصدر: تشرين
إضافة تعليق جديد