"إسرائيل" تجدّد حملة "صيد الساحرات" ضد غولدستون
في سياق الحملة الصهيونية المتواصلة على القاضي الجنوب إفريقي ريتشارد غولدستون، اتهمه نائب وزير الخارجية “الإسرائيلي” داني أيالون، أمس، بأن لديه دوافع خفية وراء إصدار التقرير الذي اتهم فيه “إسرائيل” بارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة . وذكرت صحيفة “جيروزاليم بوست” “الإسرائيلية” أن اتهام أيالون لغولدستون جاء في معرض التعليق على مزاعم صحيفة “يديعوت أحرونوت”، أول أمس، بأن غولدستون حكم بالإعدام على 28 شخصاً أسود خلال توليه منصب قاض في المحكمة العليا في نظام الفصل العنصري السابق بجنوب إفريقيا، لكن غولدستون رد على الصحيفة مفنّداً مزاعمها .
وقال أيالون “بعدما انكشفت خلفية (غولدستون) المريبة أظن أن لا شيء يستدعي عدم التفكير” بأنه كانت لدى القاضي دوافع سابقة في وضع تقرير يتهم “إسرائيل” بارتكاب جرائم حرب في غزة” . وزعم أن غولدستون استخدم التقرير “للتعويض عن خطاياه والفوز بالشرعية الدولية”، مشيراً إلى الشائعات بأن غولدستون سعى للعمل بصفة قاض في المحكمة الدولية بلاهاي .
ونفى غولدستون، مجدداً، المزاعم “الإسرائيلية” بأنه حكم بالإعدام على 28 مواطناً من السود خلال فترة نظام التفرقة العنصرية في بلاده، مشيراً إلى أسفه لأنه أصدر حكمين بالإعدام فقط؛ لأن القانون وقتئذٍ ألزمه بذلك، واصفاً التهجم عليه في “إسرائيل” ب”حملة صيد الساحرات” . وقال لصحيفة “هآرتس”، أمس، إنه حكم بالإعدام على شخصين وأنه عندما كان قاضيا في المحكمة العليا الجنوب إفريقية جلس ضمن تركيبة قضاة ثبتوا أحكام إعدام، وذلك فقط في حالات وقعت فيها جرائم قتل خطيرة .
وأضاف إنه “لم تصدر اتهامات من هذا القبيل ضدي أبداً، ليس عندما حصلت على دكتوراه فخرية من الجامعة العبرية (في القدس المحتلة)، ولا عندما تم تعييني قاضياً من (الرئيس الجنوب إفريقي السابق) نلسون منديلا، أو عندما عينتني الأمم المتحدة رئيساً لمحكمة جرائم الحرب في يوغوسلافيا السابقة” . وأضاف “أنا قلق من حملة صيد الساحرات الجارية ضدي” . وأكد عدم ندمه على ترؤس لجنة التحقيق .
المصدر: يو بي آي
إضافة تعليق جديد