مقتل شرطي حاول انقاذ امرأة من اعتداء جارها
جسد الشرطي رامز الحسن من قرية الهزانة بمنطقة مصياف القيم النبيلة لرجال الشرطة في حماية أرواح المواطنين والذود عنهم حين أقدم على إنقاذ المدعوة صباح –ج تولد 1973 بمنزلها الكائن في حي الطوافرة بمدينة حماة من اعتداء جارها المدعو عامر
– م تولد 1966 سوق الشجرة الذي تهجم عليها وخرق حرمة منزلها محاولاً ذبحها ..حيث تدخلت دورية من شرطة الدباغة لإنقاذها يتقدمهم الشرطي رامز الحسن تولد 1978 بعد أن قام عامر بطعنها عدة طعنات في رأسها وظهرها بسكين كان يحملها بيد واليد الأخرى
واضعاً بها بوكس حديدي طعنها به وهي تصرخ مستغيثة وعندما أمسك به الشرطي رامز لإنقاذ المرأة وابعاده عنها عاجله بطعنة من سكينه الحادة في رقبته نقل على أثرها إلى مشفى حماة الوطني وفارق الحياة فيه متأثراً بإصابته كما نقلت السيدة صباح إلى مشفى العموري بحماة حيث تم اسعافها وحالتها الصحية مستقرة.
وألقي القبض على القاتل عامر بعد أن ضحى الشرطي بحياته لإنقاذ المرأة من يد قاتل أثيم.
وقد حضرت هيئة الكشف من ممثل النيابة العامة القاضي مصباح برازي والطبيب الشرعي محسن الزبدي وتولت التحقيق والكشف عن الجثة لتحديد أسباب الوفاة التي تبين أنها ناتجة عن القصور التنفسي الناجم عن دخول دم المغدور بغزارة إلى القصبات والرئتين من الجرح القاطع بالرقبة وسلمت الجثة لذويها لدفنها أصولاً.
وقد أولى السيد وزير الداخلية اهتماماً خاصاً بما حدث مشيراً إلى شجاعة هذا الشرطي الذي ضحى بحياته لإنقاذ المرأة من براثن قاتل أثيم ..ووجه باعتباره شهيداً وتقديم الرعاية اللازمة والاهتمام بذويه وبزوجته وأطفاله الأربعة الصغار ورعايتهم والعناية بهم وتأمين سائر مستلزماتهم.
وتشير التحقيقات أن المرأة صباح هي التي اتصلت برجال الشرطة طالبة المساعدة عندما شعرت بدخول جارها الجاني منزلها ..وعلى الفور طلب السيد اللواء محمود سعودي قائد الشرطة من العقيد حبيب علي رئيس قسم شرطة الدباغة بالتوجه إلى منزلها حيث أرسل دورية على الفور من رجال شرطة الدباغة بأمرة ضابط ومن ضمنها الشرطي رامز مع تسعة آخرين من رجال الشرطة والذي اندفع فور وصوله منزل المرأة مسرعاً لتلبية ندائها وانقاذ حياتها مضحياً بحياته وهو يؤدي واجبه مجسداً بذلك قيم رجال الشرطة النبيلة والسامية لخدمة الشعب.
هذا وقد شيعت محافظة حماة الشرطي الشهيد رامز الحسن إلى مثواه الأخير في قرية الهزانة بموكب مهيب يتقدمه السادة ممثل السيد وزير الداخلية وقائد وضباط الشرطة والمسؤولين في الحزب والدولة وجماهير المواطنين.
عبد الخالق مغمومة
المصدر: الفداء
إضافة تعليق جديد