أمريكا: جدل حول المبالغة في عري ملكات الجمال
يحتدم جدل في الولايات المتحدة حول صور ملكات جمال البلاد، التي يرى كثيرون أنها تسهم في تعزيز النظرة العنصرية للمرأة، على أنها مجرد أداة لإشعال الغرائز، وسط اتهامات لإدارة مسابقة ملكات الجمال بالإسهام في "تسليع المرأة."
وتقول شيريل لي، وهي ملكة جمال سابقة فازت بلقب أجمل النساء في أمريكا، إن ما يثير الغضب في تلك الصور، هي أنها تركز على إظهار الفتيات عاريات، دون الالتفات للمعنى الحقيقي لكون الفتاة مكلة جمال.
وأضافت: "يخبرها المصورون أنها أجمل لو تخلصت من قطع إضافية من ملابسها.. هذا أمر مقيت.. إن المسألة أصبحت ليس فيما تحمله ملكة الجمال من فكر.. بل في محيط خصرها وحجم صدرها."
من جهتها ترى تارا كورنر، وهي أيضاً ملكة جمال الولايات المتحدة السابقة، أن "مسابقة ملكات الجمال ليست مجرد تحويل المرأة إلى عارضة للجسد وملابس السباحة أو الملابس الداخلية المغرية."
وتقول كورنر إن "المسألة أكبر من ذلك.. لقد رأينا ملكة جمال أمريكا تزور هايتي التي تضررت من الزلزال، وتساعد في جهود الإغاثة وجمع التبرعات.. هذا هو الدور الذي نتطلع له."
لكن شيريل لي هاجمت المسابقة والطريقة التي آلت إليها، وقالت إنه بصرف النظر عما تقوم به ملكة الجمال من أعمال خيرية وغيرها، فإن الحقيقة أن "ما يجذب الناس لها هو مجرد جسدها، لأن إدارة المسابقة مصرة على تصويرها بأوضاع مغرية."
وأضافت ملكة الجمال السابقة: "الرسالة التي نرسلها إلى مئات الآلاف من الفتيات في الولايات المتحدة، مفادها أنك إذا كنت تريدين أن تكوني جميلة ومغرية وتجذبين الناس، فإن عليك أن تتعري."
وتجري مسابقة ملكة جمال الولايات المتحدة كل عام، لاختيار الفائزة من بين مئات الفتيات، ثم تعمد إدارة المسابقة إلى تنظيم علاقة ملكة الجمال الفائزة بوسائل الإعلام والشركات التي ترغب في الاستفادة من صورها في الإعلانات التجارية.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد