وقفــات وعثرات وأخطاء فنية

15-05-2010

وقفــات وعثرات وأخطاء فنية

÷ أغنية «سألوني النّاس» (للسيدة فيروز) تعرّضت للتحريف والإخلال بترتيب بعض جُمَلها في مشهد ضمن إحدى حلقات مسلسل «حب تحت الحراسة» على قناة المسلسلات في Orbit. فقد حرَّف أحد المغنّين بعض كلمات الأخوين رحباني، قائلاً:
ـ «... ناداني اللّيل طفَّى قناديلي...». (الأصل: «... لاقاني اللّيل وطفَّى قناديلي...»). زياد الرحباني
ـ «... وهبّ الهوى ونادَى لي الهوى...». (الأصل: «... وهبّ الهوى وبكّاني الهوى...»).
ـ «... واللي انكوى وبالشَّعْر انكوى...». (الأصل: «... واللي اكتوى بالشَّوْق اكتوى...»).
وقد أخلَّ المغنّي نفسه بترتيب المقطعين الثاني والثالث، فنَقَلَ الثلثين الأول والثاني من المقطع الثالث ليضمّهما إلى الثلث الأخير من المقطع الثاني، قائلاً (بحسب تحريفه):
«طَلّ من اللّيل قَلّي ضوّيلي/ ناداني اللّيل طفَّى قناديلي
ولا تسأليني كيف استهديت/ كان قلبي لعندك دليلي
وهبّ الهوى ونادَى لي الهوى/ لأوّل مرّة ما منكون سَوى».
ونَقَلَ الثلثين الأول والثاني من المقطع الثاني ليضمّهما إلى الثلث الأخير من المقطع الثالث، قائلاً (بحسب تحريفه أيضاً):
«سألوني النّاس عنّك سألوني/ قلتلّن راجع أوعا تلوموني
غمّضت عيوني خوفي لَلنّاس/ يشوفوك مخبّا بعيوني
واللي انكوى وبالشَّعْر انكوى/ لأوّل مرّة ما منكون سَوى».
والغريب المؤسف أن المخرج محمد النقلي لم يفطن إلى ما ارتكبه المغنّي، ولم يُفَطّنه أحد من ممثلينا اللبنانيين (الذين شاركوا في المسلسل) إلى الارتكاب المستنكَر، فكانت الأغنية الفيروزية ـ الرحبانية هي الضحيّة! فلماذا لم تكن «تحت الحراسة»؟
يُذكر أن رائعة «سألوني النّاس» هي من ألحان زياد الرحباني.
÷ يبدو أن الزميلة ابتسام عكوش لم تسمع قَبْلاً بعائلة «شْحَيتْلِي» اللبنانية، فهي لَفَظَتها: «شْحَيْتِلِّي» في موجز إخباريّ على «تلفزيون لبنان» في سياق خبر عن موافقة مجلس الوزراء على تعيين العميد عبد الرحمن شحيتلي مديراً عامّاً للإدارة في وزارة الدفاع الوطني.
÷ الزميلة غادة عساف النمر قالت في إحدى نشرات الأخبار على قناة «المنار»: «... وخمسةٌ وعُشْرون في البقاع».
والحقيقة أن لغتنا ليس فيها «عُشْرون» (بضمّ العين)، بل فيها «عِشْرون» (بكسر العين).
÷ قالت المطربة الكبيرة نجاة في غنائها قصيدة «أيَظُنُّ» (من كلمات الشاعر نزار قباني ومن ألحان الموسيقار محمد عبد الوهاب): «... كيفَ التجأتُ أنا إلى زِنْدَيْهِ».
والصواب: «... إلى زَنْدَيْهِ» (بفتح الزاي). وليس في اللغة «زِنْد» (بكسر الزاي)!
÷... وعلى ذكر عبد الوهاب، قالت إحدى مذيعات إذاعة القاهرة: «تِراعيني قيراط، غنَّى محمد عبد الوهاب. كلمات حسين السيد وألحان محمد عبد الوهاب».
إن الصيغة التي اختتمت بها المذيعة الفقرةَ الغنائية في البرنامج العامّ جاءت ضعيفة، لأن مَن غنَّى الأغنية هو نفسه الذي لحَّنها، فلم يكن مِن داعٍ لتكـرار اسمه، بل كان على المذيعة أن تسبـك كلامها بصيغة تُجنّبها تكرار الاسم، فتقول: «تِراعيني قيراط، غنَّى محمد عبد الوهاب من ألحانه ومن كلمات حسين السيد».
÷ هل من باب المصادفة ورودُ ما اتّخذته قنـاة «روتانا زمان» شعاراً لها («عالأصل دَوَّر») في سيــاق أغنية شــارة النــهاية في آخِر كلّ حلقة من مسلـسل «ريّا وسكينــة» الذي تعرضه القناة عينها؟
وممّا جاء في كلام أغنية الشارة: «ناسْ قَبْلِنا قالو كلام يا للعجب/ عالأصل دَوَّر...».

عبد الجليل سلوم

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...