قرغيزسـتان: 200 دفنوا و80 ألفا نزحوا وروسـيا تلوّح بالتدخل

لم تستبعد منظمة معاهدة الامن الجماعي، التي تقودها روسيا، أمس، إمكانية تدخلها عسكريا في قرغيزستان، لوقف المواجهات الدامية، بين اثنيتي الأوزبك والقرغيز، والتي ارتفعت حصيلتها بحسب مصادر اوزبكية إلى حوالى 700 قتيل و1600 جريح، فيما أغلقت اوزبكستان المجاورة، حدودها أمام عشرات آلاف النازحين الأوزبك، الذين يحاولون الهروب من موجة عنف تستهدفهم بالدرجة الأولى.
ونقلت وسائل الإعلام الروسية، عن الأمين العام لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي، المؤلفة من جمهوريات سوفياتية سابقة، نيكولاي بورديوجا، قوله إن «لدى المنظمة كل ما يلزم للتصرف في مثل هذه المواقف بما في ذلك قوة لحفظ السلام... وقوات للتدخل الجماعي السريع وقوات للانتشار في منطقة آسيا الوسطى»، مضيفا «لكن ينبغي للمرء أن يفكر مليا قبل استخدام هذه الوسائل وأهم شيء هو استعمالها كمجموعة إجراءات متكاملة»، إثر اجتماع في موسكو، خصص للأوضاع في قرغيزستان.
من جهته، دعا الرئيس المخلوع كرمان بك باكاييف، المتهم من الحكومة المؤقتة، بالوقوف وراء الحملة الدموية التي يشنها القرغيز الجنوبيون، المناصرون له بغالبيتهم، على أقلية الأوزبك، دول المنظمة إلى التدخل عسكريا لوقف العنف، فيما اعلنت الحكومة المؤقتة، اعتقالها «سياسيا معروفا» في جلال اباد، متهما بتنظيم المواجهات.
وفيما ذكرت وزارة الصحة القرغيزية، أن 117 قتلوا وأصيب 1485، في المواجهات التي تدور في جنوب قرغيزستان، وتحديدا في مدينتي أوش وجلال اباد، قال رئيس المركز الأوزبكي الوطني في البلاد، جلال الدين صلاح الدينوف، أنه قد تم دفن اكثر من 200 أوزبكي، معتبرا أن الحصيلة الفعلية قد تصل إلى حوالى 700 قتيل.
واعلن نائب رئيس الوزراء الاوزبكي عبد الله اريبوف ان اوزبكستان أغلقت حدودها امام اللاجئين من قرغيزستان، واطلقت نداء للمساعدة الدولية لـ45 الف لاجىء والاف الاطفال موجودين الان على اراضيها، فيما اعلنت اللجنة الدولية للصليب الاحمر ان حوالى 80 الف شخص لجأوا الى اوزبكستان، ولا يزال 15 الفا اخرين عالقين على الحدود.
إلى ذلك، اعلن المتحدث باسم البيت الأبيض بيل بورتون أنه « تم ابلاغ الرئيس باراك اوباما، بالتطورات في قرغيزستان، والمسؤولون الحكوميون، بتواصل دائم مع نظرائهم في المنطقة، والروس منهم بالتأكيد»، في حين أعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين آشتون انها «قلقة جدا» حيال اعمال العنف، مشيرة الى ان مبعوثها الخاص سيعود قريبا الى المنطقة، كما دعت منظمة المؤتمر الإسلامي إلى استعادة الهدوء والحياة الطبيعية في البلاد.

المصدر: وكالات