تعديل أسعار الفوسفات واعتماد الدولار بدل اليورو
بدأت الدول المنتجة للفوسفات في المنطقة البحث عن اسواق جديدة لفوسفاتها بعد عودة الحيوية لصناعة الأسمدة التي أصابها ركود الأزمة المالية العالمية، وأكدت مصادر وزارة النفط أن الاستحواذ على الأسواق يحتاج الى اعطاء الثقة للمستوردين
وتأمين الاستقرار والرهان على عناصر الجودة والنوعية والمواصفة مشيرة الى أن الفوسفات السوري الذي تمتلك سورية احتياطات مؤكدة ما يزيد على 1.8 مليار طن يعد من أفضل أنواع الفوسفات على الأقل بالنسبة للدول المنافسة في المنطقة ( الاردن - تونس - الجزائر والسعودية التي قد تبدأ بتصدير إنتاجها في عام 2011 بعد انجاز البنى التحتية لانتاج وتصدير المادة، وهذه الميزة هي الأساسي في عملية التصدير والاستحواذ على اسواق جديد إلا ان قضايا آخرى مثل التسعير وطريقة التعاقد لا تقل اهمية عن هذا الامر واضاف المصدر:
ان طريقة التعاقد على أساس نصف سنوي أو سنوي يختلف عن الطريقة المتبعة في سورية التي تعدل أسعارها وقتما تشاء وهذا له سلبيات بالنسبة للمستوردين والمصنعين وهم يفضلون أن تكون المتغيرات بتوقيتات ثابتة كل ستة أشهر أو كل سنة وهذا يعطي استقراراً للأسواق وتستخدمه بعض الدول في استقطاب الزبائن وتراهن سورية على هذه الثروة التي يعادل سعر الطن منها حوالي 80 دولاراً اليوم بعد أن عدلت وزارة النفط أسعارها واعتمدت الدولار للتسعير بدلاً من اليورو وهو يعادل سعر برميل النفط حالياً أو يزيد عنه قليلا وهذا يعني حسب المصدر أن سورية تجني عائداً مادياً كبيراً من تصدير 3 ملايين طن سنوياً من الفوسفات ويستدعي ذلك اعتماد سياسة مرنة في التسويق وتطوير الانتاج واستثمار خامات الفوسفات بشكل جيد في التصنيع والتحضير بما يساهم في زيادة القيمة المضافة وهذا بمجمله يتطلب استثمارات كبيرة وتمويلاً قد يكون مخرجه في دخول القطاع الخاص في الاستثمار.
وعلى صعيد الانتاج اوضح المصدر أن مبيعات الفوسفات بلغت حتى نهاية الشهر الخامس 1.5 مليون طن منها 1،260 مليون طن مبيعات خارجية و 250 الف طن مبيعات داخلية لمعمل السماد الفوسفاتي بحمص أما على صعيد الانتاج فقد بلغت الكميات المنتجة لغاية الشهر الخامس 1.588 مليون طن وبنسبة تنفيذ 155٪.
جدير ذكره أن الكميات المطلوبة والمتعاقد عليها تصل الى حوالي 4 ملايين طن هذا العام.
معد عيسى
المصدر: الثورة
إضافة تعليق جديد