انخفاض إيجارات الشقق السكنية بريف دمشق
يُعول أصحاب مكاتب العقارات آمالهم مع بداية فصل الصيف في كل عام على زيادة حركة البيع والشراء لسوق العقارات بريف دمشق تزامناً مع قرب مجيء المغتربين من الخارج وسعيهم إلى شراء الشقق السكنية باعتبار أن البعض يراهن على عودة أو انتعاش سوق العقارات، بينما تتجه إيجارات الشقق السكنية بريف دمشق بالهبوط نتيجة انتهاء الدوام المدرسي والجامعي ما يضطر الطلاب ترك الشقق والغرف السكنية لبداية العام القادم.
وقال عبد الرحمن الحاج علي صاحب مكتب عقاري في أشرفية صحنايا: إن مستوى ومؤشرات الإيجارات خلال الفترة القادمة ينحني نحو الهبوط تزامناً مع بداية فصل الصيف وقدوم شهر رمضان المبارك وبالتالي ينخفض الطلب مقابل العرض الأمر الذي يجبر أصحاب العقارات على خفض قيمة الإيجار، مضيفاً: إن الطلب على الإيجار خفيف ولكن في الفترة القادمة يكثر السؤال عن شراء الشقق السكنية وخاصة التي تملك سند طابو تزامناً مع مجيء المغتربين من الخارج وخاصة من دول الخليج ليكرس أموالهم في شراء البيوت السكنية علماً أن الأسعار مستقرة منذ سنتين مع ملاحظة هبوط خفيف لا يتجاوز 10% من سعر العقار.
وأوضح صاحب مكتب الزعيم في معضمية الشام عصام ياغي أن أسعار العقارات بريف دمشق تبقى مجرد تكهنات أو شائعات لا تتناسب مع ظهور النمو العمراني الذي يشهده معظم مناطق ريف دمشق وخاصة في صحنايا وجديدة عرطوز مضيفاً: إنه لا يمكن أن يقاس وضع السوق ومساره خلال أشهر الصيف علماً أن سوق الطلب على الشقق السكنية خلال الأشهر الماضية كانت جامدة حيث الأقاويل تكثر حول حدوث انخفاضات مفاجئة في الأسعار خلال الفترة القادمة.
وقال الياغي: إن سوق العقارات انخفض بنسبة تتراوح بين 10 – 25% مقارنة مع السنوات السابقة، إضافة إلى أن سوق الإيجارات سيشهد نوعاً من الاستقرار في ظل وجود مؤشرات على تراجع الطلب على شقق الإيجار، وأوضح أبو وائل صاحب شقق سكنية أن الطلب مستمر حول الشقق السكنية الصغيرة التي لا تتجاوز مساحتها 100م وتمتلك سند طابو للاستفادة منها في سحب قرض وتسديد ثمنها، بينما يتراجع الطلب كلما زادت مساحة الشقق السكنية ناهيك عن أن الطلب والسؤال كثيران جداً ولكن نسبة الشراء لا تتجاوز 5% من الطالبين.
أبو عمر تاجر بناء في جديدة عرطوز بين أن هناك انخفاضاً بسيطاً في أسعار العقارات مقارنة مع السنوات الماضية باعتبار أن العرض أكثر من الطلب، إضافة إلى أن الأسواق جامدة رغم التطور العمراني الهائل الذي تشهده أغلب مناطق ريف دمشق الأمر الذي يشير إلى انخفاض بسيط في السعر وهذا شيء طبيعي، ناهيك عن أن الانخفاضات في بعض مواد البناء وخاصة مادتي الحديد والإسمنت.
وأشار خبير في المصالح العقارية يوسف إلى أن أسواق العقارات ستشهد بوادر انفراج في الأسعار نظراً لدخول قوانين التطوير العقاري وطرح الشركات العقارية لمشروعات سكنية بتخفيضات ربما تكسر الأسعار، فبينت أن المؤشرات الآن كلها تشير إلى انخفاضات ستحصل خلال الأعوام القادمة لافتاً إلى تأهب ودخول شركات عقارية جديدة إلى السوق العقاري عبر طرح عقارات وشقق للراغبين في شراء منازل وبتسهيلات ومغريات.
موظف في القطاع العام قال إنه قرر شراء شقة سكنية في إحدى ضواحي بلدة سبينة لكنه ينتظر وصول مبلغ قدره 200 ألف ليرة سورية دفعة أولى لشراء شقة مساحتها 100 م2 على أن يتم سحب قرض من المصرف مقداره مليون ليرة وتسديده بعد حين مليوناً وستمئة ألف، بهذا زج نفسه في معمعة تستمر مدة خمس عشرة سنة، معتبراً أن هذه الخطوة حلم حياته بأن يملك شقة سكنية، ناهيك عن أنه سيدفع مع نهاية كل آخر شهر عشرة آلاف ليرة للمصرف علماً أن راتبه لا يتجاوز 14 ألف ليرة سورية.
أسعد المقداد
المصدر: الوطن السورية
إضافة تعليق جديد