استمرار الجدل الإسرائيلي حول السلام مع سوريا

قالت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني، بعد لقائها المسؤولين الألمان في برلين امس، ان نزع سلاح حزب الله لن يتم سوى بمساعدة القوة الدولية، معتبرة ان اسرائيل دفعت ثمن ضعف موقع رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة. واختلفت ليفني مع نظيرها الالماني فرانك فالتر شتاينماير حول جدوى محاورة سوريا حاليا.
وقالت ليفني، اثر لقائها شتاينماير، ان تطبيق الحظر على الاسلحة (الى لبنان) بشتى الوسائل، امر اساسي وسيساهم في انجاح القرار .1701 اضافت للقوة الدولية هدفان رئيسيان اولهما مساعدة الجيش اللبناني على بسط سيطرته على جنوب لبنان وان يمنح صلاحيات.
وتابعت ان هذا الحظر على الأسلحة هو العنصر الأكثر أهمية لأنه إذا لم يفرض هذا الحظر على التسليح وإذا نجح السوريون والإيرانيون في امداد حزب الله بالأسلحة فعندئذ سنواجه المشكلة نفسها مرة اخرى ويمكن ان يؤدي ذلك الى تكرار الموقف في المنطقة بكاملها... بالطبع ستكون اسرائيل سعيدة اذا نجح لبنان وقواته في دفع هذا الأمر قدما معتبرة ان الحظر على الاسلحة لم يطبق بعد وهذا يطرح مشكلة كبيرة.
واوضحت ليفني اصبحنا ندرك اليوم اننا لن نتمكن من نزع سلاح حزب الله من دون القوة الدولية وان رئيس الوزراء اللبناني غير قادر على تحقيق الكثير في لبنان. لذا فمن الواضح اننا نحتاج الى تلك المساعدة ليصبح لبنان طبيعيا وليستطيع ان يعيش في سلام.
وقالت ليفني ان اسرائيل تعرضت لاستفزاز وهجوم وطلبت من الاسرة الدولية تطبيق قراراتها مضيفة دفعت اسرائيل مع الاسف ثمن ضعف موقع السنيورة مشيرة الى ان القرار 1701 يحول القرارات الدولية السابقة التي لم تحترم الى نوع من خطة عمل.
وخلال غداء مع صحافيين، قالت ليفني انه يتعين محاورة سوريا فقط بعد تسوية الوضع مع لبنان وبين اسرائيل والفلسطينيين. اضافت إن الوقت غير مناسب للحوار مع سوريا، وإدخال سوريا إلى المعادلة الآن يعقد الوضع، فأولا يجب تطبيق قرار مجلس الأمن ,1701 وإيجاد طريق لعملية سياسية مع الفلسطينيين، وبعد ذلك، يمكننا الحديث عن العلاقات مع سوريا.
غير ان شتاينماير اوضح انه مستعد لاجراء محادثات مع دمشق الان. وقال لصحيفة نويو اوسنابروكر تسايتونغ الالمانية، لانه لا يمكن ضمان الامن عسكريا على الحدود الجبلية بين لبنان وسوريا، يتعين ان نجعل السوريين يضمنون الا تصل الاسلحة المخصصة لحزب الله، حتى الى الحدود. والتقت ليفني المستشارة انجيلا ميركل.

المصدر: وكالات