يقضي ليلة زفافه في السجن والزوجة تنتظر
لم تكتمل فرحة أكثر من عائلة في بلدة بنش التابعة لمحافظة ادلب عندما كانت تلك العائلات تقيم احتفالات زفاف لأولادها منذ أيام مضت، و المصيبة التي أصابت البلدة مقتل الطفلة (ياسمين ـ ز) و التي لم تتجاوز الثالثة عشر من عمرها برصاص طائش، و من أطلق النار حتى اليوم لم تستطع تحقيقات الجنائية في ادلب حسم الموضوع، الذي سبب الحزن لكل من عرف تلك الطفلة أو لم يعرفها.
و قال شاهد عيان أن الطفلة ياسمين كانت تجلس أمام منزل ذويها حين أصابتها الرصاصة من أعلى الرأس، ما أدى إلى موتها.
التحقيقات الأولية تشير إلى وجود أكثر من عرس مع عراضات كانت تسير بالقرب من منزل الطفلة، و ان إطلاق للنار حصل في مساء ذلك اليوم ما أدى إلى الوفاة، و عملت الشرطة على توقيف أصحاب العرس أكان والد العريس أم العريس حتى ساعات متأخرة من ليل مقتل ياسمين.
بعد يومين من التحقيقات التي لم تسفر عن شيء، أوقفت شرطة ادلب الشاب (وليد ص )قبل يوم من زفافه، و الشاب معروف بسلوكه الجيد من قبل أهالي البلدة، و مع ذلك عمل أهل الشاب على جلب عروسه إلى منزلها و ما زال هو بالسجن تحت ذريعة أنه تم إطلاق نار أمام منزله قبل عرسه بيوم واحد.
أهالي البلدة طالبوا شرطة ادلب بمعرفة قاتل ياسمين، مع مطالبتهم بإطلاق سراح الشاب وليد كونه قضى ليلة زفافه بالسجن دون وجه حق.
إطلاق النار في الأعراس عادة سيئة تحصد العشرات كل عام، و مع كل ذلك تتحمل الشرطة المسؤولية الكبيرة في هذا الأمر، كونها تسمع و ربما ترى الإطلاق و (تطنش) لأسباب يعرفها كل السوريين، و اليوم طفلة تموت..و شاب يقضي عرسه في السجن دون سبب..و التحقيقات مازالت جارية.
خالد سميسم
المصدر: كلنا شركاء
إضافة تعليق جديد