ضبط 3.7 أطنان من بقايا الفروج غير الصالحة للاستهلاك بريف دمشق
يبدو أن بعض مزارع ريف دمشق تحولت إلى مأوى لبعض ضعاف النفوس لكي يمارسوا بحق المستهلكين مخالفات جسيمة وخاصة ما يتعلق بالجانب التغذوي.
وهنا لابد من الإشارة إلى ما قامت به مديرية التجارة الداخلية بريف دمشق حيث ضبطت بالتنسيق مع الجهات المختصة الأخرى مسلخاً في منطقة الحسينية يقوم صاحبه بجرم بقايا الفروج واستخراج اللحوم من على عظامه من أجل بيعها والاتجار بها مع أنها غير صالحة للاستهلاك البشري وعلامات الفساد ظاهرة عليها من ناحية الرائحة الكريهة واللون القاتم..
وأشارت المديرية إلى أن الكمية المضبوطة من اللحوم الفاسدة تبلغ حوالى 1.2 طن وذلك في إحدى المزارع التي تعود لشخص يدعى (م.ح) حيث تم تنظيم الضبط اللازم بحق المخالف واتلفت كمية اللحوم الفاسدة كاملة بشكل مباشر منعاً لتسربها إلى الأسواق وتم إغلاق المسلخ المخالف لمدة شهر..
كما سبق لمديرية التجارة الداخلية بريف دمشق أن ضبطت بتاريخ 11/7/2010 مسلخاً آخر بالتعاون مع الجهات الصحية والبلدية والأمنية في منطقة ببيلا يحتوي على 2.5 طن من لحوم الفروج الفاسدة أيضاً وأشارت المديرية إلى أنها ضبطت المخالف بالجرم المشهود وهو يقوم مع عماله بإزالة بقايا اللحوم من على العظام وتجميعها ضمن أكياس نايلون وبشروط صحية سيئة جداً...
وذكرت المديرية أنه ولدى التحقيق مع المخالف المذكور قال إنه يقوم بتعبئة بقايا اللحوم الفاسدة وإعدادها من أجل بيعها إلى أحد معامل المرتديلا في محافظة حماة (حسب ادعائه).. وقامت المديرية بتنظيم الضبط المناسب بحق المخالف وإتلاف الكمية المخالفة بشكل كامل وأحيل الضبط والمخالف إلى القضاء المختص..
يذكر أن مديرية التجارة الداخلية بريف دمشق ضبطت منذ مطلع العام الجاري وحتى اليوم حوالى عشرة مسالخ مخالفة تقوم بذات الأعمال وهي جمع بقايا الفروج الفاسدة وبيعها إلى المحلات التي تتعامل مع اللحوم مثال: الصفيحة- الشاورما- القصابة وأيضاً بعض معامل المرتديلا وقد بلغت الكميات المضبوطة من اللحوم الفاسدة حوالى 30 طناً وهي كمية تكفي لإلحاق الأذى والمرض بمئات المستهلكين فيما لو قدر لها ووصلت إلى موائدهم (لا سمح الله)..
ولذلك من واجبنا كإعلام تنبيه المستهلكين إلى أمر في غاية الأهمية و التدقيق في مصادر اللحوم التي يشترونها سواء كانت نيئة أو مطبوخة بعد أن أصبحت الأسواق المحلية مرتعاً كبيراً لأشكال مختلفة من اللحوم الفاسدة سواء المهربة أو التي يتم التداول بها محلياً..
ونبرر هذه الدعوة للانتباه إلى أن الكميات المهربة من اللحوم غير صالحة للاستهلاك البشري أصبحت كبيرة وهو أمر يدعونا للتساؤل دوماً كيف تدخل هذه الكميات الكبيرة من اللحوم الفاسدة إلى داخل القطر..؟
وما يزال السؤال من دون إجابة..!
عمران محفوض
المصدر: تشرين
إضافة تعليق جديد