البشـير فـي نجـاميـنا اليـوم
بدأ السودان في طرد قادة التمرد التشادي الموجودين على أراضيه تمهيدا لزيارة الرئيس السوداني عمر البشير إلى نجامينا اليوم، والتي ستكون الأولى التي يقوم بها إلى دولة تعترف بولاية المحكمة الجنائية الدولية التي أصدرت بحقه مذكرة توقيف دولية بتهمة «الإبادة» في إقليم دارفور.
وقال مسؤول سوداني، أمس، إن البشير، الذي التقى في الخرطوم رئيس حزب «الأمة» المعارض صادق المهدي، «سيزور الأربعاء والخميس نجامينا للمشاركة في قمة دول الساحل والصحراء».
وقال مصدر دبلوماسي، في الخرطوم، إن «قادة حركة التمرد التشادية بدأوا بالفعل في حزم حقائبهم. بعضهم رحل منذ بعض الوقت وآخرون على وشك الرحيل». وأضاف «لكن ليس من الواضح في الوقت الحالي ما إذا كان تيمان ارديمي ومحمد نوري (اثنان من ابرز قادة التمرد) لا يزالان في السودان».
وكان الرئيس التشادي إدريس ديبي قد قام بزيارة تاريخية إلى الخرطوم في شباط الماضي في إطار عملية تطبيع العلاقات بين الجارين اللذين ظلا في نزاع لمدة خمس سنوات بسبب دعم كل منهما للمتمردين في البلد الآخر. وطردت نجامينا زعيم «حركة العدل والمساواة» المتمردة في دارفور خليل إبراهيم في أيار الماضي إلى ليبيا.
وأوضح مسؤول في التمرد التشادي انه «بعد طرد خليل إبراهيم جاء دور السودانيين في احترام نصيبهم في الاتفاق» بإرغام قادة التمرد التشادي الموجودين في السودان على حزم حقائبهم.
إلى ذلك، دعا الرئيس الليبي معمر القذافي في مقابلة مع إذاعة فرنسا الدولية وشبكة التلفزيون «فرانس 24» بثت أمس، إبراهيم الذي يقيم في ليبيا للانضمام إلى مفاوضات السلام الجارية في الدوحة «لأنه ليس هناك خيار آخر سوى دخول عملية السلام».
واعترف القذافي بأن استضافة إبراهيم في ليبيا يطرح «مشكلة». وقال «من حق إخوتنا في السودان وتشاد التحسس قليلا»، لكنه أضاف «طلبنا منه ألا يصدر توجيهات انطلاقا من الأراضي الليبية، ومنعناه من الإدلاء بأي تصريح ما لم يكن يخدم مصلحة السلام و(تسليم) الأسلحة، وألا يفعل أي شيء يمكن أن يشوه الدور الليبي في عملية المصالحة والسلام».
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد