احتجاج تركي على تصريحاتٍ لباراك
استدعت تركيا سفير إسرائيل لديها احتجاجا على تصريحات نُقلت عن وزير دفاعها إيهود باراك قال فيها إن تل أبيب لا تأتمن أنقرة على أسرارها بسبب علاقاتها مع طهران، في وقت قال فيه مسؤول إسرائيلي إن قبول إسرائيل أخيرا تحقيقا أمميا في الهجوم على أسطول الحرية هدفه تحسين العلاقة مع الحليف التركي.
وقالت الخارجية التركية إنها استدعت السفير غابي ليفي أمس وأبلغته "انزعاجها وسخطها" من التصريحات.
وكانت إذاعة الجيش الإسرائيلي نقلت أمس عن باراك قوله -في اجتماع حزبي قبل ثمانية أيام في مزرعة جماعية (كيبوتس) قرب القدس المحتلة- "هناك بعضٌ من أسرارنا العسكرية (ائتمنا عليها الأتراك)، وفكرةُ أن تصبح متاحة للإيرانيين في الأشهر القليلة القادمة أمر مقلق فعلا".
- ووصف باراك حسب الإذاعة رئيس وكالة الاستخبارات القومية التركية الجديد هاكان فيدان بأنه "صديق لإيران"، لكنه قال أيضا إن تركيا "صديق وحليف إستراتيجي كبير".
ولم تعلق وزارة الدفاع الإسرائيلية نفيا أو تأكيدا على تقرير الإذاعة لكن شخصا حضر الاجتماع أكد صحته.
وعين فيدان بمنصبه في مايو/أيار الماضي، وقد عمل سابقا مستشارا في الشؤون الخارجية لرئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، كما توسط -حسب مصادر تركية- بين طهران والغرب في ملف البرنامج النووي الإيراني، وهو برنامج تلوّح إسرائيل بضربه إذا لم يتوقف.
- وتطورت علاقات تركيا بإيران وسوريا منذ وصول حزب العدالة والتنمية إلى الحكم في 2003، وظلت في المقابل تتوتر مع إسرائيل، ووصلت إلى أدنى مستوياتها مع مصرع تسعة ناشطين أتراك قبل شهرين عندما اقتحمت البحرية الإسرائيلية سفينة مساعدات متوجهة إلى غزة، وهو اقتحام طلبت أنقرة اعتذارا عنه وتحقيقا دوليا فيه، وعلقت بسببه مناورات مشتركة مع تل أبيب.
ورفضت إسرائيل لنحو شهرين تحقيقا أمميا في الهجوم على أسطول الحرية قبل أن تقبل به أخيرا يوم أمس.
وقال مسؤول إسرائيلي رفيع لوكالة الأنباء الفرنسية إن قرار إسرائيل بتأييد تحقيق تجريه لجنة أممية -ستبدأ مداولاتها بعد أسبوع- محاولة لرأب صدع العلاقة مع تركيا.
وقال -دون كشف هويته- "نأمل أن تساعدنا هذه اللجنة في تحسين علاقتنا مع تركيا.. وأن تكون نقطة تحول في العلاقات معها".
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد