كويكبان مرّا قربنا بسلام

شهد كوكب الأرض ظاهرة فلكية نادرة خلال الساعات القليلة الماضية، حيث مر كويكبان بالقرب منه بسلام، في حدث اعتبرت وكالة الفضاء الأميركية «ناسا» أنه يستوجب مراقبة مدار الأرض للتأكد من أجسام فضائية قد تهدد بتدمير الكوكب.

إلا أن الوكالة قالت إن الجسمين لم يمثلا أي خطر على الأرض، كما لم يمكن رؤيتهما بالعين المجردة، فيما قال مدير برنامج «الأجسام الفضائية القريبة من الأرض»، في ناسا إن الكويكبين ظهرا مثل شعاعين ضئيلي الحجم، إذا نظر المرء في تليسكوب عالي الوضوح. وقد مر كويكب 2010RX30، الذي يبلغ حجمه بين 32 و65 قدماً، بالقرب من الأرض على بعد 154 ألف ميل، عند الساعة 5:51 صباح الأربعاء بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة، أما الكويكب الآخر الذي يحمل اسم 2010 RF12، ويبلغ حجمه بين 20 و46 قدماً، فقد مر على بعد 49 ألف ميل عن الأرض، الساعة 5:12 من مساء اليوم نفسه.

وكان الكويكب الأول أقرب الى الأرض من الآخر، ومر فوق شمال المحيط الأطلسي، أما الآخر فمر فوق قارة إنتاركتيكا.

وعادة ما تمر ملايين الأجسام الفضائية قرب الأرض يومياً، إلا أن ما يجعل هذا الحدث مثيراً هو أن الكويكبان يمران بمسافة قريبة من الأرض، وفي اليوم ذاته.

يقول دونالد يومانز، مدير البرنامج: «أمور كهذه لا تحصل دائماً، كما أننا لا نعرف عنها الكثير لعدم امتلاكنا تلسكوبات بهذا التطور، لذا نحن بحاجة إلى أجهزة أكثر تطوراً للتعرف إلى الأجساد التي تمر بجانب الأرض بهذا القرب».

وترفع هذه الاكتشافات من درجة التأهب حيال الأجساد التي تمر بجانب الأرض بين فترة وأخرى، وضرورة أخذ الحذر منها، ما يتطلب مسؤولية كبيرة من قبل وكالات الفضاء، والخبراء العاملين في هذا المجال.

المصدر: وكالات