الزعماء الديمقراطيون يدعون بوش إلى تغيير سياسته
في رسالة موجهة إلى الرئيس الأمريكي جورج بوش، قال زعماء الأعضاء الديمقراطيين في الكونغرس، ومسؤولون رفيعو المستوى في مختلف اللجان الأمنية في الولايات المتحدة، إنّ سياسة بلادهم الحالية في العراق "لا تعمل"، داعين إلى البدء بسحب مرحلي للقوات الأمريكية من هناك قبل نهاية العام.
وجاء في الخطاب أنّ "السياسة الحالية، فيما يتعلق بقواتنا وبالشعب العراقي وبأمننا، لا تعمل، كما أنّها لا تجعلنا نشعر بأننا أكثر أمنا."
وتعرّضت الرسالة إلى ما رأت أنّه مزيد من التردي في الأوضاع الأمنية في العراق خلال الأسابيع الخمسة الماضية.
ودعت الرسالة إلى إنشاء إدارة جديدة في العراق، مشددة على ضرورة أن يدرس بوش تغيير سياسته بهذا الشأن، وكذلك تغيير القيادة المدنية في البنتاغون.
وأوضحت الرسالة أنّ الهجمات اليومية ضدّ القوات الأمريكية والعراقية قد شارفت على بلوغ أعلى مستوياتها منذ بدء الحرب، كما أنّ العنف الطائفي يتنامى مما "جعلننا مقتنعين بأنّ قواتنا انتهى بها الأمر إلى أن تجد نفسها في خضمّ حرب أهلية، رغم أنها في درجاتها الأولى، إلا أنّها بدأت تسوء أكثر فأكثر."
وكرّرت الرسالة دعوات إلى تغييرات في السياسة الأمريكية في العراق، تضمنتها رسالة مماثلة تمّ توجيهها إلى بوش في 30 يوليو/تموز، غير أنّه لم يردّ عليها.
واقترحت الشخصيات السياسية في الرسالة أن يتمّ نقل مهمة القوات الأمريكية في العراق الحالية إلى التكفّل بمهامّ تعنى بمكافحة الإرهاب، والتدريب والمهام اللوجستية والحماية.
كما اقترحت البدء بسحب مرحلي للقوات من العراق قبل نهاية العام، والعمل مع الزعماء العراقيين على نزع أسلحة المليشيات، والتشجيع على حلّ توافقي سياسي يتضمن تعديلات في الدستور تكفل تقاسما عادلا للسلطة والموارد.
وكان البنتاغون قد اعلن أرسال مزيد من القوات، ليصل عددها إلى نحو 130 الف جندي، وهو الأعلى منذ بدء الحرب عام 2003.
وقد بلغ عدد قتلى القوات الأمريكية في العراق، منذ بداية الحرب في مارس/ آذار من عام 2003، إلى 2647 قتيلاً، 2014 منهم في أعمال عدائية. القصة كاملة
واقترحت الشخصيات أيضا الإشراف على مؤتمر دولي، وإنشاء مجموعة اتصال لدعم الحلّ السياسي في العراق، بما يحفظ وحدة البلاد، ويحيي عملية إعادة البناء.
كما اقترح الزعماء على بوش دراسة تغيير "في القيادة المدنية" لوزارة الدفاع" معتبرين أنّ النظام الحالي لا يتوافق مع فرض ومتابعة أي تغيير في السياسة.
غير أنّ بوش، وفي سلسلة خطابات مؤخرا، شدّد على أنّ قواته لن تغادر العراق قبل استكمال مهمتها هناك، وتولي الجيش العراقي زمام الأمور.
ومن جهتهم، ردّ الديمقراطيون في رسالتهم "للأسف فإنّ استراتيجيتك(بوش) لا تعمل."
وعدّدت الرسالة ما تعتبرها سلسلة من الأخطاء والفشل من قبل إدارة بوش في العراق من ضمنها النقص الواضح في عدد القوات التي بدأت الحرب، وعدم توفّر التجهيزات بالطريقة الملائمة، وفضيحة أبو غريب، وحلّ الجيش العراقي وانعدام مخطّط للاحتلال.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد