إيران تنفي إصابة أنظمتها النووية بفيروس مدمر
بعد أيام معدودة على نفي إيران أن يكون مفاعل بوشهر النووي قد أصيب بفيروس "ستكسنيت" المدمر، الذي ذكرت تقارير أنه أصاب نحو 30 ألف كمبيوتر في إيران، صرح رئيس منظمه الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي الأربعاء، بأن الأعداء فشلوا في الهجوم الفيروسي على الأنظمة النووية الإيرانية.
وقال صالحي، في حديث أدلى به للصحفيين: "إن ما يروج له الإعلام الغربي بشأن تعرض أنظمه الحاسوب التابعة لمحطة بوشهر النووية لهجوم فيروسي لا أساس له من الصحة"، وفقاً لما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا".
وأضاف صالحي، أن بلاده اتخذت منذ عام إجراءات صارمة في هذا الصدد، "وأننا كثفنا من هذه الإجراءات خلال الشهرين الماضيين"، مشيراً إلى أن الأخصائيين الإيرانيين يقومون بالمراقبة والإشراف الكاملين على هذا المجال.
وعبر صالحي عن أمله بانتهاء عمليه شحن الوقود النووي إلى قلب مفاعل بوشهر خلال الأسبوع المقبل.
وكان مسؤولون إيرانيون قد نفوا الاثنين أن يكون مفاعل بوشهر النووي أصيب بعدوى فيروس "ستكسنيت،" الذي يعد من أخطر برمجيات الكمبيوتر الخبيثة التي تم اكتشافها وتطويرها ولديها القدرة على استهداف أنظمة التحكم الصناعية.
ونقل تلفزيون "العالم،" الناطق باللغة العربية عن مدير مشروع بوشهر، محمود جعفري، قوله إن "هذا الفيروس لم يتسبب في أي ضرر لأنظمة الطاقة في محطة بوشهر،" لافتا إلى أن "كل برامج الكمبيوتر في المحطة تعمل كالمعتاد."
وكانت وكالة "إيرنا" الإيرانية نقلت عن جعفري قوله إن بعض "أجهزة الكمبيوتر الشخصية لموظفي المحطة (بوشهر) قد أصيبت،" في حين نقلت عنه وكالة "فارس" الحكومية قوله إنه "تم رصد خمسة أنواع من فيروس "ستكسنيت" في إيران.
والأربعاء، صرح وزير الاتصالات الإيراني بأن الولايات المتحدة تسعى إلى إثارة ما وصفه بالحرب المعلوماتية.
وقال الوزير الإيراني، رضا تقي بور إن "أمريكا وأعداء إيران والنظام الإسلامي سعوا إلي إثارة الحرب المعلوماتية" بعد كلمة الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة حول أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001.
وكشف أن "هذه الهجمة كانت متواصلة العام الماضي خلال أحداث الشغب، إلا أن القنوات والمواقع الالكترونية الداخلية لم تتضرر أبداً،" وفقاً لإرنا.
يشار إلى أن خبراء عمل الفيروس، أكدوا أن الهجوم يذهب مباشرة إلى أنظمة "التحكم بالبرمجة،" وهي المسؤولة عن البرمجة في معظم الآلات الصناعية، ما يعني أنها الدماغ في تلك الآلات.
ويقول ليام أومورتشو، مدير الأمن والعمليات في شركة "سيمانتيك،" بأمريكا الشمالية، إنه لا "يريد التكهن حول نوع النتائج الملموسة التي قد تنجم عن الفيروس في القطاع الصناعي،" لكنه قال إن شركته قلقلة أكثر حيال الجانب التقني لتلك البرمجيات الخبيثة، وكيفية مواجهتها.
أما الباحث في أمن المعلومات الألماني، رالف لانغنر، قال إن "الهدف قد يكون محطة مفاعل بوشهر النووي الإيراني، الذي يقع في منطقة يوجد فيها عدد كبير من أجهزة الكمبيوتر المصابة بالفيروس،" لافتا إلى أن "المفاعل يمكن نقل العدوى إليه من خلال ذاكرة "يو أس بي" أحضرها مثلا أحد العاملين الروس دون علمه."
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد