الكونغرس يكشف عن تقارير حول إدارة بوش للحرب العراقية

08-09-2006

الكونغرس يكشف عن تقارير حول إدارة بوش للحرب العراقية

من المقرّر أن تنشر لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ الأمريكي الجمعة، تقريرين من أصل خمسة طال انتظار إصدارها، تتعلق بكيفية تعامل إدارة الرئيس جورج بوش مع معلومات الاستخبارات لبناء "قضية الحرب" على العراق عام 2003، وفق ما أعلن مسؤولون في اللجنة.

وسيعرض أحد التقريرين الكيفية التي استخدمت بها وكالات الاستخبارات المعلومات التي قدّمها إليها حزب المؤتمر الوطني العراقي الذي يتزعمه أحمد جلبي وذو الصلة الوثيقة بمسؤولين في الإدارة الأمريكية.

أما التقرير الآخر فسيقارن نتائج ما بعد الغزو من حيث ما توصّل إليه مسح لأسلحة الدمار الشامل في العراق مع المعلومات التي توفّرت قبل الغزو.

ومن المتوقع أن يكون التقريران بمثابة المتابعة لتقرير صدر في يوليو/تموز 2004 وانتقد وكالة الاستخبارات المركزية وهيئات استخبارات وطنية أخرى متهما إياها بكونها تقف وراء ما بات اعتقادا خاطئا لدى صناع القرار في الولايات المتحدة من أنّ العراق استأنف برامج تسلح كيميائي وبيولوجي ونووي.

وليس في حكم المنتظر أن يتمّ نشر التقارير الثلاثة الأخرى قبل نهاية انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني.

وقال السيناتور الديمقراطي جاي روكفيلر، وهو أحد المسؤولين الأربعة عن اللجنة، الخميس للصحافيين إنّ التقريرين سيظهران أنّ تبريرات الإدارة لقرار غزوها العراق قبل أكثر من ثلاث سنوات "مضلّل من الأساس."

وأضاف أنّ "الإدارة مضت في استخدام استراتيجية مخيبة للأمل من خلال استخدام معلومات حذّرت أجهزة استخبارات من كونها غير متطابقة وغير موثوقة ومفبركة أصلا."

ويأتي القرار بنشر التقريرين بعد أن صوتت لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الامريكي لصالح الإفراج عنهما.

وكان الرئيس الأمريكي جورج بوش قد أقر بأن كثيرا من المعلومات الاستخباراتية التي أشارت إلى أن العراق كان يمتلك أسلحة دمار شامل كانت خاطئة، لكنه دافع عن الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في العراق للإطاحة بصدام حسين وقال إن الحرب مازال لها ما يبررها.

وقال "كان صدام يشكل تهديدا، وأصبح الشعب الأمريكي والعالم أكثر أمنا لأنه لم يعد في السلطة."

وقال بوش  "أنا مسؤول كرئيس عن قرار الذهاب إلى العراق. وأنا مسؤول أيضا عن تصويب الخطأ بإصلاح قدراتنا الإستخباراتية. ونحن نقوم بذلك بالفعل."

وكان العميل السابق بوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية بول بيلار رايتس قد اتهم مؤخرا الإدارة الأمريكية بالتعامل "بانتقائية" مع المعلومات الاستخباراتية بشأن العراق قبل غزوه عام 2003.

وكتب في مجلة الشؤون الخارجية إن البيت الأبيض استخدم جهاز الاستخبارات لتبرير قرار كان قد اتخذه أصلا.

وكان بيلار يشغل منصب مسؤول عن الاستخبارات الوطنية المكلفة بمنطقة الشرق الأدنى وجنوبي آسيا من عام 2000 إلى عام 2005.

المصدر: CNN

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...