وباء الكوليرا يحصد 442 قتيلاً في هايتي
واصل وباء الكوليرا انتشاره في هايتي ليحصد نحو 442 قتيلاً على الأقل، من بين ما يزيد على 6742 حالة إصابة مؤكدة، وقعت غالبيتها في مناطق ريفية تأثرت بالزلزال المدمر الذي ضرب الدولة الواقعة في البحر الكاريبي مطلع العام الجاري.
وحذرت منظمة "بان أمريكان" الصحية، في بيان الأربعاء، من أن الوضع قد يزداد سوءاً مع اقتراب إعصار "توماس" من سواحل هايتي، التي ما زالت تتعافى من أثار زلزال يناير/ كانون الثاني الماضي، والذي أسفر عن سقوط ما يزيد على 250 ألف قتيل، وتشريد ما يقرب من مليون آخرين.
ومن المتوقع أن يضرب الإعصار توماس سواحل هايتي في وقت مبكر الجمعة، وسط مخاوف المنظمات الدولية من تزايد تفشي وباء الكوليرا، خاصةً أن نحو ثلث السكان يعيشون في مخيمات.
ووفق المنظمة الصحية فقد قامت السلطات الحكومية في هايتي، بمعاونة منظمات إغاثة دولية، بإعداد ستة مراكز لمكافحة وباء الكوليرا في العاصمة بورت أو برنس، أربعة مراكز منها تعمل بطاقتها القصوى، ومن المخطط أن يتم تجهيز أربعة مراكز أخرى في غضون الأيام القليلة القادمة.
وفي أواخر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حذرت منظمة الصحة العالمية من تزايد وتيرة انتشار وباء الكوليرا في هايتي، وقالت إن "حكومة هايتي وشركاءها الدوليين يكثفون الجهود للتخفيف من وباء الكوليرا، وإن الأولوية هي لحماية الأسر على مستوى المجتمع المحلي، وتعزيز مراكز الرعاية."
من جهتها، قالت الأمم المتحدة إنه " مع تصاعد حالات وفيات الكوليرا في هايتي، عززت الأمم المتحدة وشركاؤها عملياتهم لاحتواء الوباء، عن طريق إرسال الأدوية والخبراء الطبيين إلى الجزيرة الفقيرة."
والكوليرا هي التهاب حاد يصيب الأمعاء بسبب أكل طعام أو شرب مياه ملوثة، وانتشر الوباء تلو أمطار غزيرة أدت لفيضان نهر "أرتيبونيت" الذي أغرق المناطق المجاورة له بالمياه.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد