مليونا حاج يقفون اليوم في عرفات
يبلغ موسم الحج لهذا العام ذروته مع طلوع شمس اليوم، حيث يقف اكثر من مليوني حاج على صعيد عرفات، لأداء الركن الأعظم من أركان الحج.
وكانت أفواج من الحجاج قد وصلت فعلا الى عرفات ليلة أمس وقضت ليلتها هناك تجنبا لساعات الذروة التي تشهد ازدحاما في الطرقات.
ويعتبر تأمين وصول كافة الحجاج الى صعيد عرفات بأمان الاختبار الأول لمدى نجاح الخطط السعودية لتحسين تدفق الحجاج من مشعر لآخر، حيث وضعت سلطات الحج السعودية منظومة جديدة من التدابير الكفيلة بتيسير تنقل الحجاج من بينها خطة مرورية تمنع على السيارات الصغيرة والمركبات التي يقل عدد ركابها عن الخمسة والعشرين راكبا دخول منطقة المشاعر وحصر دخولها على الحافلات.
كما ساهم قطار المشاعر الذي انطلق العمل به قبل ايام والذي يربط بين منى ومزدلفة وعرفات في تيسير وصول عدد من حجاج الداخل من سعوديين ومقيمين اضافة الى حجاج دول الخليج.
وكان الحجاج قد أمضوا ليلتهم في منى اقتداء بالسنة النبوية، ولم تسجل اية حوادث تذكر باستثناء حادث انقلاب سيارة يستقلها حجاج من شرق آسيا.
ولوحظ وجود ازدحام في بعض المحاور الطرقية كما ان بعض الحجاج اشتكوا من تهالك أسطول الحافلات وطالبوا بإعادة النظر في منظومة النقل بشكل عام.
من جانبها تبذل السلطات السعودية جهودا للحد من ظاهرة الافتراش في الطرقات والحج غير النظامي، بعض الظواهر السلبية التي باتت مألوفة في مواسم الحج والتي تؤثر على انسيابية تحرك الحجاج لا سيما في المناطق ذات المساحة المحدودة كعرفات ومنى.
وتقول تلك السلطات إن تصرفات بعض الحجاج هي التي تقف وراء التزاحم الذي يخرج في بعض الأحيان عن نطاق السيطرة.
ويقضي الحجاج يومهم في صعيد عرفات تلهج أنفسهم بالذكر والدعاء والتلبية الى حين موعد غروب الشمس، حيث ينفرون الى مزدلفة. ومنها يعودون الى منى في أول أيام العيد للبدء في رمي الجمرات وذبح الأضاحي ثم تأدية طواف الإفاضة والتحلل من محظورات الإحرام.
ويشهد موسم الحج لهذا العام زيادة بنسبة 20 بالمائة في أعداد الحجاج.
إلا أن سلطات الرياض تعتبر ان الارقام إنما عادت الى طبيعتها بعد أن كانت قدر سجلت تراجعا ملحوظا في العام الماضي بسبب المخاوف من تفشي الفيروس المسبب لانفلونزا الخنازير. كما بلغ عدد الحجاج الوافدين من الخارج رقما قياسيا، حيث وصل الى ما يفوق 1.8 مليون حاج وحاجة.
فؤاد البهجة
المصدر: BBC
إضافة تعليق جديد