ما هي أصول شجرة الميلاد ؟
تؤكد كل من لاتفيا واستونيا، في مواجهة ودية بين هاتين الدولتين الجارتين في البلطيق، انها احتضنت اول شجرة ميلاد قبل خمسة قرون. وتحتفل العاصمة اللاتفية ريغا هذه السنة بالذكرى الـ 500 لاول شجرة ميلاد، الا ان تالين العاصمة الاستونية سارعت الى الرد.
ويقول رئيس بلدية ريغا نيلس اوساكوفس: "لقد تلقيت هدية من رئيس بلدية تالين ادغار سافيسار عبارة عن شجرة ميلاد صغيرة. هنأنا بالذكرى الـ 500 لاول شجرة ميلاد في ريغا، لكنه اشار الى ان تالين تحتفل (هذه السنة) بالذكرى الـ 569 لاول شجرة ميلاد". ويضيف مازحاً: "انه لامر جيد ان تكون نقطة الخلاف الوحيدة بين ريغا وتالين تتعلق بأقدم شجرة ميلاد".
واستأجرت هيئة السياحة اللاتفية مساحات اعلانية في تالين تدعو فيها الاستونيين الى المجيء الى بلد شجرة الميلاد في اطار مهرجان ريغا. ويفيد بحّاثة يدعمون موقف لاتفيا ان شجرة الميلاد الاولى لم تكن في الواقع مثل شجرة الصنوبر التقليدية المعروفة اليوم. ففي العام 1510، بنى تجار هرماً خشباً اطلقوا عليه اسم "شجرة"، وزينوه بازهار جافة وفاكهة وخضار وألعاب مصنوعة من القش. وقد بُني الهرم ليترافق مع عرض في مركز اجتماعاتهم، قبل أن يحرقوه احتفالاً بانتهاء السنة.
من جهتهم، يقول الاستونيون ان اول شجرة عيد ميلاد في العالم نصبت امام بلدية تالين العام 1441، في اطار تقليد شتوي يرقص خلاله تجار ونساء عازبات امام الشجرة قبل اضرام النار فيها. ويقول المؤرخ المتخصص في شؤون الفن يوري موسكيما لاكبر صحيفة استونية "بوستيميس" ان "ادعاءات اللاتفيين ليست صحيحة".
ويرى مايك جونسون، وهو اميركي يقيم في ريغا واجرى بحوثاً في تاريخ شجرة الميلاد، ان "المناقشة اكاديمية بحتة". ويوضح: "انها اسطورة مثل اسطورة سانتا كلوس (بابا نويل). فكيف يحق لفنلندا مثلاً ان تنصّب نفسها موطناً لسانتا كلوس؟".
المصدر: وكالات
التعليقات
المسيحية وديانات الخصب
إضافة تعليق جديد