الحكومة اليمنية تطلق سراح مئات الحوثيين
بدأت الحكومة اليمنية، اعتباراً من الخميس، في إطلاق سراح مئات من المسلحين الحوثيين، بموجب أوامر من الرئيس علي عبد الله صالح، والتي تتضمن إطلاق سراح 500 محتجز من الحوثيين، ضمن مبادرة "النقاط الست" لوقف إطلاق النار بين الجانبين.
وأكد الناطق باسم السفارة اليمنية بالعاصمة الأمريكية واشنطن، محمد الباشا، أن إطلاق سراح المحتجزين الحوثيين يُعد تطوراً كبيراً على صعيد تنفيذ المبادرة التي أعلنها الرئيس اليمني في فبراير/ شباط من العام الجاري، والتي أعلنت عناصر "التمرد الحوثي" موافقتهم عليها والتزامهم بها.
في المقابل، يتوجب على الحوثيين تسليم الأسلحة التي استولوا عليها خلال المعارك مع قوات الأمن والجيش اليمنيين، ووصف المتحدث اليمني إطلاق سراح المحتجزين الحوثيين وتسليم أسلحة الجيش اليمني، بأنها "خطوة رئيسية على طريق بناء اتفاق سلام دائم ومصالحة في محافظة صعدة"، جنوب غربي اليمن.
وكان الرئيس اليمني، قد وجّه دعوة مطلع العام الجاري، إلى "المتمردين الحوثيين"، حثهم خلالها على الانصياع إلى القانون والأمن، كما أكد تمسك صنعاء باتفاقية السلام معهم، والتي أنهت حرباً سادسة دامية امتدت آثارها إلى السعودية.
وتتضمن المبادرة "الالتزام بوقف إطلاق النار وفتح الطرقات وإزالة الألغام والنزول من المرتفعات"، و"الانسحاب من المديريات وعدم التدخل في شؤون السلطة المحلية"، و"إعادة المنهوبات اليمنية والسعودية، و"إطلاق المحتجزين"، و"الالتزام بالنظام والقانون"، و"الالتزام بعدم الاعتداء على السعودية."
وبعد قليل من إعلان الحوثيين التزامهم بمبادرة "النقاط الست"، اتهم مسؤولون يمنيون عناصر متمردة بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار، والاعتداء على عدد من أفراد الجيش وأعضاء بمجلس النواب، مما دعا الرئيس اليمني إلى وصفهم بـ"تجار حرب يعملون لصالح أجندات خارجية."
وفي إشارة إلى دور الدوحة في إقرار اتفاق وقف إطلاق النار بين المسلحين الحوثيين والقوات اليمنية، قال صالح: "نتطلع من أشقائنا في قطر، طالما معهم تواصل مع الحوثيين، أن يتواصلوا معهم لإقناعهم بالالتزام بما تم الاتفاق عليه."
المصدر: CNN
إقرأ أيضاً:
مستقبل الصراع اليمني الداخلي: هل يغدو علي عبد الله صالح رئيساً مدى الحياة
إضافة تعليق جديد