أسد في قفص
طالب الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين أمس باستقدام خبراء دوليين للتحقق من الوثائق والدلائل المقدمة إلى المحكمة التي تنظر في اتهامات موجهة إليه مع ستة من معاونيه في قضية حملة الأنفال.
وقال صدام إن على المحكمة أن تستعين «بجهة دولية حيادية لخبراء دوليين لتقويم هذه الوثائق»، التي قدمها أحد الشهود الأكراد. ودعا صدام إلى أن يكون «الخبراء مختصين وحياديين من دول مثل سويسرا».
كذلك، دافع صدام عن ممارسات نظامه بالقول إنه كان يواجه «تمرداً كردياً»، في معرض رده على إفادة شاهد كردي حمله مسؤولية ما حل بعائلته.
وأعرب الشاهد عن سروره لرؤية صدام في القفص، وتوجه اليه قائلاً: «مبروك يا صدام أنت اليوم وراء القضبان»، فيما قال شاهد آخر إن ابنة عمه «أصيبت بالجنون وانتحرت عندما شاهدت الكلاب تنهش جثة أخيها»، الموجودة في مقبرة جماعية.
وقبل انتهاء الجلسة، قال صدام: «لاحظت اليوم الكثير من الإهانات. عندما تضعون أسداً في قفص فبإمكان أي جبان ضربه بالعصي»، طالباً من المحكمة شطب كلمة «بشمركة»، التي تشير إلى القوات الكردية، وإبدالها بـ «التمرد». وقال: «إن كل ما يكتب في المحكمة سيقرأ بعد مئات السنين، وعبارة (البشمركة) تعني الفداء أو ما شابه، فهل يصح أن يتم تثبيت ذلك؟».
وختم صدام كلامه باتهام هيئة الادعاء بأنها «عميلة لإيران والصهيونية. سنسحقكم».
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد