بريطانيا نحو تعزيز قواتها رداً على اضطرابات العالم العربي
تعهد وزير الدفاع البريطاني، ليام فوكس، بتعزيز القوات الخاصة في بلاده للرد على الاضطرابات في العالم العربي، ورأى أن أحداث ليبيا تبرر لجوء حكومته إلى إعادة هيكلة قواتها المسلحة لجعلها أكثر قدرة على التكيف مع التهديدات الأمنية الجديدة.
وكتب فوكس في مقال في صحيفة «صنداي تلغراف»، اليوم، أن الآثار المترتبة على الاضطرابات في ليبيا ودول أخرى في شمال أفريقيا والشرق الأوسط «ستكون بعيدة المدى ويمكن أن يتردد صداها لسنوات عديدة، كذلك فإنها تثير أيضاً مسألة كيفية قيام القوات الخاصة البريطانية بالرد على نحو أفضل على مثل هذه الأحداث».
وأضاف فوكس أن «أحداث الأيام الأخيرة ولّدت صدمة استراتيجية وتغيراً في طريقة نظرتنا إلى العالم، وأظهرت الأحداث في شمال أفريقيا كيف أن الظروف يمكن أن تتغير بسرعة وتقحم بريطانيا في أتونها بسبب وجود مصالح كثيرة لها في أنحاء متفرقة من العالم، بما في ذلك حقيقة أن نحو 10 في المئة من مواطنيها يعيشون في الخارج، وتؤثر على الاستقرار العالمي».
وكشف فوكس أن الحكومة البريطانية خصصت موارد إضافية تشمل توسيع القوات الخاصة البريطانية كجزء من إعادة تكوين قدرات الدفاع الرامية إلى جعل القوات المسلحة البريطانية قادرة على التدخل بسرعة وفاعلية. وأضاف: «إذا تطلب الأمر، يمكننا نشر قوة من 30 ألف جندي، بما في ذلك قوات بحرية وجوية، للتدخل بسرعة ولمرة واحدة»، غير أنه تجنب الخوض في التفاصيل.
وقال وزير الدفاع البريطاني في مقاله إن هجمات الحادي عشر من أيلول 2001 في الولايات المتحدة «ولّدت صدمة استراتيجية غيّرت على نحو مباشر نظرتنا إلى العالم، كذلك إن الأحداث في شمال أفريقيا خلال الأيام الأخيرة أنتجت أيضاً صدمة استراتيجية وتغيراً في طريقة نظرتنا إلى العالم».
المصدر: يو بي آي
إضافة تعليق جديد