الوجود السوري في صحن التبولة اللبناني
«نحن اللبنانيين نختلف على كل شيء، ولا سبيل إلى مصالحة بيننا»، بهذه الكلمات فضّ أحد سكان بناية قرب طريق المطار الخلاف بين جارتيه.
وقد اندلع الخلاف بين الجارتين حين كانت إحداهما تقوم بزيارة للأخرى وتتناول معها صحن التبولة. وكانتا تحللان في حديثهما أمور البلد ولم تتفقا في تفسير أسباب العدوان الاسرائيلي على لبنان.
في محاولة للابتعاد عن المواضيع التي تغضب صديقتها قالت إحداهما: «أخيراً عدنا لنتذوق الطبق اللبناني المميز، التبولة، حُرمنا منه خلال العدوان». فردت الثانية «هذا خطأ شائع، التبولة ليست طبقاً لبنانياً بل أصوله حلبية».
لم تحتمل الضيفة الإهانة التي وجّهتها المضيفة إلى طبق التبولة بتجريده من أصوله اللبنانية فانتفضت في وجهها وقالت إن ثمة توجهاً لدى بعض اللبنانيين نحو التشكيك بكل ما هو لبناني، حتى وصل بهم الأمر إلى أن ينسبوا التبولة أيضاً لسوريا.
تابعت الصديقتان «شجارهما» بصوت مرتفع سمعه جارهما فدقّ الجرس وحاول أن يخفف من حدة النقاش بينهما لكنه لم يفلح.
الجارتان لا تتبادلان التحية بعد هذا الخلاف «السياسي» حول أصول التبولة. وصارت حكايتهما طرفة يتناقلها نواطير البنايات بعدما نقلها لهم ناطور البناية التي شهدت الخلاف.
المصدر: الأخبار
إضافة تعليق جديد