المالكي طلب تمديد الاحتلال

أعرب رئيس مجلس النواب الأميركي جون بينر أمس عن التزام بلاده بضمان نجاح مسيرتها في العراق في فترة ما بعد الحرب، فيما أكدت القائمة العراقية حصولها على معلومات تفيد بتقديم رئيس الحكومة نوري المالكي طلبا للاحتلال الأميركي لتمديد بقاء قواته، في ظل نفي متواصل من القادة العراقيين، وعلى رأسهم المالكي، لوجود نيّة لديهم للقيام بمبادرة مماثلة.
وقال بينر، أثناء زيارته الأولى للعراق منذ أن استلم مهامه في نهاية العام 2010، في بيان «أولويتنا الأولى يجب أن تضمن أن يكون لدى جنودنا الباقين في العراق وعددهم 46 ألفا ونظرائهم المدنيين الذين يعملون مع الحكومة العراقية ويقدمون النصح والمساعدة لقوات الأمن العراقية ما يحتاجونه من موارد ودعم لإكمال مهمتهم»، مضيفاً «يجب أن نحمي التقدم الاقتصادي والسياسي والأمني الذي تحقق».
من جانبه قال المالكي، في بيان صدر عنه بعد المحادثات التي أجراها مع بينر ومسؤولين أميركيين آخرين «إن القوات المسلحة والأجهزة الأمنية العراقية أصبحت قادرة على الحفاظ على الأمن»، مضيفاً «اننا نتطلع الى تعاون مستقبلي مع الولايات المتحدة الأميركية في مجال التسليح والتدريب».
في هذه الأثناء، أوضح القيادي في القائمة العراقية علاء مكي في تصريح لصحيفة «الوطن» السعودية نشرته أمس «آخر ما حصلنا عليه من معلومات أن المالكي قدم طلبا إلى الولايات المتحدة لتمديد بقاء قواتها في العراق، وعلى الرغم من النفي المتواصل فإن ما نعتقده هو أن الحكومة لن تستطيع الحفاظ على بقائها من دون الاستعانة بالقوات الأميركية».
وفي تأكيد منه على تحميل القائمة التحالف الوطني مسؤولية عرقلة تطوير علاقات بغداد مع الدول العربية، قال مكي إن التحالف الوطني وخاصة ائتلاف دولة القانون «تجاهل مبدأ الشراكة في إدارة البلاد واستحوذ على السلطة بضغط إيراني، الأمر الذي أدى إلى انتهاج سياسة النظام السابق في التعامل مع الدول العربية».
وعلى الصعيد الأمني، أعلنت الشرطة ومصادر طبية عراقية إصابة 35 شخصاً على الأقل بينهم سبعة من رجال الشرطة في اشتباكات وقعت أمس، بين محتجين وقوات الأمن في مدينة السليمانية في شمال العراق.

المصدر: وكالات