وزير النقل يتعهد بأن يعيد لدمشق بهاءها
لا حل لمشكلة المرور إلاّ بالاعتماد المتزايد على النقل الجماعي، وخلال الفترة القادمة سنشهد تجربة خلاقة في مجال النقل وحل مشكلة المرور وهي وضع 5000 باص نقل جماعي بمواصفات عالمية تخديمياً وبيئياً تبدأ باستخدام 1200 باص للعمل في مدينة دمشق.
هذا ما أكده السيد المهندس يعرب بدر وزير النقل في أعمال ندوة «استراتيجية المرور والنقل في مدينة دمشق ـ واقع وحلول» والتي أقيمت أمس برعاية محافظة دمشق بالتعاون مع فرع نقابة المهندسين بدمشق وحضور السيد وزير النقل والدكتور بشر الصبان محافظ دمشق ونقيب المهندسين ونقيب مهندسي دمشق وحشد من المهتمين.
وأضاف السيد الوزير: إن أعداد السيارات السياحية المتزايدة يومياً في مدينة باتت تفوق قدرة المدينة على استيعابها لذلك كان لا بد من إحياء أنماط جماعية للنقل تبدأ بالباصات الكبيرة وتنتهي بإحياء شبكة الترامواي.
وأوضح سنشهد في الفترة القادمة تجربة خلاقة لإعادة ما يمكن إعادته الى مدينة دمشق من بهاء وقد تمت بفضل تعاون مثمر بين إيران وسورية ومتابعة حثيثة لكافة الجهات المعنية بحل مشكلة المرور.. وأضاف: نحن الآن أمام تحدٍ حضاري تتصدى له دولتان صديقتان وقال الدكتور بشر الصبان: إن دمشق تعاني من أزمة مرورية حادة متمثلة في جانب كبير بالأعداد الكبيرة للمركبات المختلفة في المدينة فعلى سجلات مديرية نقل دمشق هناك 242 ألف سيارة سياحية و7900 باص عدا السيارات الحكومية. ولنا أن نتخيل ما سيؤول إليه الأمر مستقبلاً إذا ما أمعنا قليلاً في الأرقام فمديرية نقل دمشق ترسم يومياً 250 سيارة أي في العام الواحد هناك ما يقارب الـ 90 ألف سيارة عدا القادم من المحافظات الاخرى وما يأتي في المواسم السياحية إننا خلال أعوام ثلاثة سنجد أنفسنا أمام أرقام فلكية لا تتناسب مطلقاً مع مساحة دمشق 10692 هكتاراً.
ولكن ومع هذا الواقع أبدى السيد المحافظ تفاؤله في حل هذه الأزمة من خلال جملة مشروعات:
فقد شكّل السيد وزير الإدارة المحلية لجنة لدراسة المصور الاقليمي لدمشق مع جايكا.
كما تم إعداد دفاتر الشروط الفنية للاعلان عن 15 مشروعاً لتطوير مدينة دمشق وهذا يتم بالتعاون مع شركة ألمانية.
وهناك مشروع تنظيم المخالفات.
كما باشر الفنيون بوضع الدراسات لتنفيذ شبكة من الأنفاق والجسور تراعي الاحتياجات الحالية والزيادة السكانية.
وخلال الفترة القليلة القادمة ستباشر محافظة دمشق بإعادة تأهيل البنى التحتية لمدينة دمشق القديمة بدءاً من منطقة النقاشات.
ولجنة تجميل المدينة ستعمل على 29 محوراً لتأهيلها بشكل كامل وبعد شهر رمضان نكون قد استكملنا وضع البرامج الزمنية ونحن مسؤولون عن تنفيذها عام 2007.
ومن ضمن أعمال المحافظة التحضيرية لاحتفالية دمشق عاصمة الثقافة الإسلامية. نهيئ حالياً خارطة مرائب ستكون تحت الحدائق العامة وتستثمر وفق نظام B.O.T مع مراعاة إقامة مناطق خضراء وفي العام القادم 2007 سيتم تنفيذ غرفة التحكم المروري على مستوى مدينة دمشق 129 محوراً.
كما تم توقيع العقد للدراسات التفصيلية لإقامة المجمع الحكومي.
في معضمية الشام. وأضاف: طموحنا كبير جداً ونحتاج الى تضافر كلّ الجهود لتحويله الى واقع.
وكان الاستاذ خالد محجوب قد قدم عرضاً عن منظومة النقل الجديد B.R.T واستهلها بنقل خبر وصول دفعة من باصات النقل الجماعي الى القطر.
وأشار الى أن هذا المشروع الذي سيطبق خلال عام 2007 سيكون مشروعاً رائداً في المنطقة وستكون الباصات أداة ضمن هذه المنظومة المتكاملة للنقل الجماعي والتي وصفها بالعملية غير التقليدية لحل مشاكلنا التقليدية مشيراً الى أن الباصات هي من نوع رينو تصنع الدفعة الأولى منها في إيران والدفعات الاخرى سيتم تصنيعها في سورية.
وأوضح أن منظومة النقل B.R.T تطبق في العديد من الدول المتقدمة وهي منظومة متكاملة تؤمن الفائدة للمواطن والمستثمر والدولة.
وستؤمن الخدمة على مدار الـ 24 ساعة ضمن دقة في مواعيد الوصول والانطلاق. ولها محطات مخدمة بكل الوسائل الضرورية وفي نهاية المحاضرة عقب السيد الوزير بقوله:
ألمح على الوجوه ابتسامات غير مصدقة.. فهل تحول الأيام القادمة ما قد يراه البعض حلماً الى واقع حقيقي.
وألقيت في الندوة محاضرات عدة تناولت خطة محافظة دمشق فيما يخص تطور المرور والنقل قدمها المهندس طارق العاسمي. مدير هندسة المرور في المحافظة.
وقدم العميد فاروق موصللي دراسة احصائية لحوادث المرور في دمشق كما قدم د. م حسان الخيمي محاضرة حول امكانية تنفيذ أنفاق النقل العميقة داخل المدينة ومساهمتها في تحسين الوضع المروري وقدم د. م جوزيف صيدناوي محاضرة حول المزايا غير المباشرة لمشروع مترو دمشق وقدم الدكتور ستالين كغدو محاضرة عن الازدحام المروري بدمشق ـ أسباب وحلول.
ندى الزركي
المصدر: تشرين
إضافة تعليق جديد