اليمن: ائتلاف المعارضة يشكل مجلساً انتقالياً
أعلن فصيل شبابي معارض لنظام الرئيس علي عبد الله صالح يُسمي نفسه اللجنة التحضيرية لمجلس «شباب الثورة» تشكيل مجلس رئاسي انتقالي من 17 عضواً لتولي إدارة شؤون البلاد في المرحلة المقبلة.
وسيرأس المجلس القيادي في معارضة الخارج رئيس الوزراء الأسبق حيدر أبو بكر العطاس وعضوية وزير الدفاع السابق اللواء الركن عبد الله علي عليوه الذي سيكون القائد الأعلى للقوات المسلحة، والقاضي فهيم محسن رئيساً لمجلس القضاء الأعلى.
ويضم المجلس، الذي اُعلن أعضاؤه في مؤتمر صحافي أمس عقدته اللجنة التحضيرية لـ «مجلس شباب الثورة» برئاسة الناشطة الحقوقية توكل كرمان، شخصية نسائية واحدة، هي حورية مشهور، كما يضم، إضافة الى العطاس، اثنين من قادة المعارضة في الخارج هما الرئيس اليمني الجنوبي السابق علي ناصر محمد وعبد الله سلام الحكيمي، ورجل الأعمال جمال المترب، والنائب السابق سعد الدين بن طالب، إضافة إلى عدد من الشخصيات المعارضة وممثلين عن قيادات حزبية ونواب معارضين منهم صادق علي سرحان، وصخر الوجيه، وعبد الله حسن الناخبي، وعلي حسين عشال، وعيدروس النقيب، ومحسن بن فريد، ومحمد سالم باسندوة، ومحمد السعدي، ومحمد عبد الملك المتوكل، ومحمد علي أبو لحوم، ويحيى منصور أبو إصبع.
وأعلنت اللجنة أن المجلس الرئاسي سيتولى قيادة الفترة الانتقالية للبلاد، خلال مدة لا تتجاوز تسعة شهور تبدأ من تاريخ أول انعقاد لأعضائه وسيكلف بتنفيذ مطالب الثورة الشبابية، كما أنه سيكلف شخصاً من بين أعضائه بتشكيل حكومة تكنوقراط.
وسيتم تشكيل مجلس وطني انتقالي يتولى المهام التشريعية والرقابية، ووضع دستور جديد للبلاد وفقاً لما ستُسفر عنه نتائج الحوار الوطني، كما يتولى إدارة حوار وطني يتمخض عنه حلاً عادلاً ومنصفاً للقضية الجنوبية، وقضية صعدة وقد يتكون المجلس الوطني الانتقالي من 501 عضو.
ويأتي تشكيل المجلس في وقت تضاربت المعلومات عن عودة الرئيس صالح الى صنعاء من رحلته العلاجية في السعودية ووسط توقعات «غير رسمية» بعودته اليوم، الذي يصادف الذكرى 33 لتوليه الحكم في 17 تموز (يوليو) 1978.
وتشهد الساحة السياسية انقساماً بين مختلف الاتجاهات الحزبية والفكرية وتتباين الآراء والتوجهات، التي تتناول برامج وخطط التصعيد ضد النظام والفرز الحزبي والمناطقي والفكري، وصلت الى حد الاشتباك بالأيدي والتراشق بالحجارة داخل ساحة الاعتصام في أكثر من مناسبة خلال الأسابيع الماضية، كان آخرها ليل الجمعة - السبت بين أعضاء في اللجنة التنظيمية للثورة، التي تمثل الشباب المنتمين إلى أحزاب المعارضة في تكتل «اللقاء المشترك»، وأعضاء «المنسقية العليا لشباب الثورة» التي تمثل الشباب المستقلين والمحسوبين على حركة «الحوثيين» وأفشلت اتفاقاً مسبقاً كان جرى بين مكونات ساحة الاعتصام يقضي بأن يكون هناك زحف من ساحة التغيير في مسيرة حاشدة تقطع نصف المسافة باتجاه دار الرئاسة كتصعيد أولي، على أن يتم تصعيد هذه الزحف أسبوعياً، بزيادة المسافة باتجاه الرئاسة.
غير أن الاشتباكات التي حدثت، أدت إلى انسحاب اللجنة التنظيمية بناء على توجيهات صدرت من المشترك إلغاء الزحف الذي كان مقرراً أن يتم أول من أمس عقب صلاة الجمعة ـ وفقاً لمصادر متطابقة في ساحة التغيير ـ والتي عبرت عن مخاوفها من اتساع هوة الخلاف في الأيام المقبلة.
فيصل مكرم
المصدر: الحياة
إضافة تعليق جديد