هجوم بالرشاشات والمولوتوف على الدوائر الرسمية والشرطة بحماة

ذكر مصدر مسؤول بحماة إن مجموعات مسلحة بدأت اليوم تكتيكا اعتدائيا مسلحا مكثفا مستخدمة الذخيرة الحية والمولوتوف على مقرات عدد من الدوائر الرسمية والشرطة في مدينة حماة.

وذكر المصدر أن المسلحين يحملون الأسلحة الرشاشة ويطوفون على دراجات نارية وبعضهم تمركز على أسطح الأبنية وقاموا منذ ساعات الصباح الأولى بإطلاق نيران مكثفة صوب عدد من الدوائر مستهدفين النوافذ والمداخل الرئيسية كما قاموا برشق هذه المقرات بالمولوتوف بهدف إضرام النيران فيها وقد فرضت هذه الاعتداءات نوعا من الإقامة الجبرية لعاملي بعض هذه المقرات تحت أعمال القنص التي منعت حركة الدخول أو الخروج.

وأضاف المصدر إن قوات الجيش لا تزال تنفذ مهمتها في فتح الحواجز والمتاريس التي كانت قد نصبتها مجموعات مخربة على مداخل المدينة الرئيسية وجرى اشتباك واسع النطاق لكون هذه المجموعات منظمة في وحدات وهي تستخدم أسلحة متطورة وتقوم بتفخيخ الشوارع الرئيسية.

وتواصل المجموعات الإرهابية المسلحة جرائمها بحق الشعب والجيش مستخدمة أساليب متعددة كان آخرها الاعتداء المسلح على عدد من مناطق التجنيد والتعبئة بمدينة حماة وسرقة كميات كبيرة من البزات العسكرية من مستودعات المهمات واللباس الخاص بالجيش وقد يتم استغلال ذلك بشكل سلبي عبر الإقدام على ممارسات عدوانية تتنافى وأخلاقيات المؤسسة العسكرية واتهام الجيش بذلك ولا يستبعد أن تلجأ هذه المجموعات المسلحة بعد حصولها على اللباس العسكري إلى إقامة الحواجز وتفتيش المواطنين والإساءة إليهم أو تنفيذ مداهمات إجرامية اعتمادا على ما سرقته من لباس وهويات عسكرية وتصوير ذلك وبثه عبر القنوات الإعلامية التحريضية على أنه جرائم ينفذها الجيش بحق المواطنين الأبرياء مما يتطلب الحيطة وتوخي الحذر.

كما اعترضت مجموعة مسلحة في بلدة حزارين التابعة لمنطقة معرة النعمان بإدلب أمس أربع سيارات محملة بمواد تموينية تابعة للمؤسسة العامة الاستهلاكية كانت في طريقها إلى المراكز الاستهلاكية لعدد من البلدات في المنطقة وسطت تحت تهديد السلاح على شاحنة تحمل أكثر من 13 طنا من مادة السكر واقتادتها لتفريغ حمولتها في مكان مجهول.

وقال منذر بكور سائق السيارة إنه تعرض لكمين في بلدة حزارين بينما كان يقود السيارة ذات الرقم 957047 العائدة لفرع المؤسسة الاستهلاكية بإدلب وهي محملة بمادة السكر ضمن قافلة مكونة من أربع سيارات شحن مخصصة لنقل مخصصات المحافظة من مادة السكر التمويني قادمة من معمل تل سلحب موضحا أن السيارات الثلاث الباقية استطاعت الافلات من الكمين.

وأضاف أن المجموعة كانت مدججة بالأسلحة والقنابل اليدوية والبنادق المختلفة حيث قام أحد أفراد المجموعة بإشهار السلاح في وجهه بعد قطع الطريق طالبا منه التوجه بإمرتهم نحو بلدة معرتحرمة وبعد حوالي 2 كم أوقفوه وطلبوا منه النزول وقام أحد عناصر المجموعة بقيادة السيارة إلى مكان غير معروف وسلبوا محتوياتها وأفرغوها من مادة السكر ثم أعادوها إلى المكان الذين أنزلوه فيه.

وأوضح عبد المنعم شعراوي مدير فرع المؤسسة أن السيارة كانت مخصصة لتوزيع السكر على المراكز الموجودة في المنطقة وعددها 8 مراكز يستفيد منها نحو 10 آلاف مواطن قبل حلول شهر رمضان المبارك حيث يتم توزيعه عليهم بموجب البطاقة التموينية وبسعر 10 ليرات للكغ الواحد.

وبين أن المسلحين كانوا يخططون لاستهداف جميع السيارات ونهبها ولكن السيارات الباقية تمكنت من تجاوز الكمين بسرعة.

وتكررت في الآونة الأخيرة الاعتداءات الإرهابية من قبل مجموعات مسلحة على المواطنين والأملاك العامة والخاصة حيث استهدفت هذه المجموعات الأسبوع الماضي قطارا لنقل الركاب متجها من حلب إلى دمشق يقل 500 راكب وأنبوبا لنقل النفط بالقرب من سد تل حوش في منطقة تلكلخ كما استهدفت مجموعة إرهابية مسلحة حافلة لنقل الركاب أمس متجهة من دمشق إلى مصياف ما أدى لاستشهاد سيدة وإصابة 15 مواطنا بجروح.

سانا