نواب أميركا يتدفقون على إسرائيل ونتنياهو يحذر من «الدولة الفلسطينية»
تسلح رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، أمس، بالغطاء الاميركي المطلق لإسرائيل والذي تمثل بتدفق العشرات من نواب الكونغرس الاميركي، من الديموقراطيين والجمهوريين، عليها، ليجدد هجومه على مسعى الفلسطينيين للحصول على اعتراف دولي بدولتهم، معتبرا أن «احتمالات السلام ستتراجع إذا اعترفت الأمم المتحدة بالدولة الفلسطينية في أيلول» المقبل.
ويأتي تحذير نتنياهو مع إعلان رئيس الأكثرية الجمهورية في مجلس النواب الأميركي اريك كانتور، في بيان، أن 56 عضوا جمهوريا في الكونغرس سيزورون إسرائيل والأراضي الفلسطينية قريبا، بتنظيم من منظمة «ايباك»، اللوبي المؤيد لإسرائيل في الولايات المتحدة، والتي سبقهم إليها وفد ديموقراطي كبير من الكونغرس الأميركي، أكد للقيادة الإسرائيلية أن الكونغرس متحد في رفض طلب الفلسطينيين الذهاب إلى الأمم المتحدة، وأن المساعدات الأميركية لإسرائيل لن تمس بالرغم من الأزمة الاقتصادية التي تضرب الولايات المتحدة.
وقال نتنياهو، خلال لقائه وفدا يضم 26 عضوا ديموقراطيا في الكونغرس الأميركي برئاسة النائب الديموقراطي ستيني هوير في القدس المحتلة، إنه «إذا اعترفت الأمم المتحدة بالخطوة الفلسطينية الأحادية الجانب فإنها ستؤذي مستقبل تحقيق السلام». وأضاف أن «الطريق الوحيدة لتحقيق السلام بيننا وبين الفلسطينيين هي بواسطة مفاوضات مباشرة، ونحن مستعدون للبدء فورا في مفاوضات من دون شروط مسبقة». وحول الأزمة مع تركيا، قال نتنياهو إن «إسرائيل لم ترغب ولم تبادر بتدهور العلاقات مع تركيا، وكنا نريد أن تعود العلاقات بين الدولتين إلى سابق عهدها».
وشدد هوير، من جهته، على أن الأزمة الاقتصادية في الولايات المتحدة «لن تؤثر على المساعدات المالية الأميركية لإسرائيل أو لتفوقها العسكري أو أمنها الاقتصادي».
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية نقلت عن دبلوماسي أميركي قوله إنه «إذا ذهب الفلسطينيون إلى الأمم المتحدة سيكون من الصعب علينا الاستمرار بالعلاقات التي نقيمها معهم، وهذا سيؤثر أيضا على المساعدات الاقتصادية الأميركية للسلطة الفلسطينية وعلى المساعدة بتدريب قوات الأمن الفلسطينية». وأضاف «لا نريد حدوث هذا لكن سيكون من الصعب علينا التعاون في حال توجهوا إلى الأمم المتحدة».
وكانت الإذاعة الإسرائيلية نقلت عن هوير تأكيده، خلال لقاء مع الرئيس شمعون بيريز بحضور الوفد الديموقراطي، أن الكونغرس متحد في معارضة طلب الفلسطينيين العضوية لدولتهم في أيلول في الأمم المتحدة. وقال «نؤمن بأن الطريقة الوحيدة لتحقيق السلام هي من خلال عملية المفاوضات حيث تأتي الأطراف إلى الطاولة من دون شروط مسبقة، ونأمل أن يحدث هذا في المستقبل القريب». وأضاف «كما تعلم لدينا العديد من الاختلافات الحزبية في الكونغرس اليوم إلا أن هناك قيمة حقيقية ومركزية لسياستنا تجاه إسرائيل، ولا اختلاف حزبيا حول إسرائيل». وقال كانتور، في بيان، إن 56 عضوا جمهوريا في الكونغرس الأميركي سيزورون إسرائيل والأراضي الفلسطينية، وسيلتقون نتنياهو وبيريز ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس حكومته سلام فياض.
وسيرافق كانتور زملاؤه الجمهوريون في زيارتين منفصلتين، الأولى تبدأ في 13 آب وتنتهي في 21 منه، والثانية تبدأ في 21 آب وتنتهي في 28 منه. وتنظم الزيارتين المؤسسة التعليمية الأميركية - الإسرائيلية المرتبطة بمنظمة «إيباك».
وأضاف كانتور «بتوجههم شخصيا إلى إسرائيل سيفهم أعضاء الكونغرس بشكل أفضل أهمية العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل ودورنا في إشاعة الاستقرار في هذه المنطقة الحساسة». وقال النائب الجمهوري توم برايس، من جهته، «إن هذه الزيارة ستوفر إمكانية تطوير هذا التحالف الاستراتيجي وستسمح بفهم أفضل للسياسات التي تنتهجها حكوماتنا».
المصدر: السفير+ وكالات
إضافة تعليق جديد