مقترحات أوربية جديدة بشأن دارفور
قال رئيس مفوضية الاتحاد الأوروبي خوسيه مانويل باروسو إن الدول الغربية يجب أن تواجه حقيقة أن السودان يعترض على نشر قوات تابعة للأمم المتحدة في دارفور، وإنه من الضروري التوصل إلى صيغة مناسبة قبل انتهاء تفويض قوات الاتحاد الأفريقي في 31 ديسمبر/كانون الأول المقبل.
وأضاف باروسو للصحفيين في الطائرة التي أقلته إلى الفاشر شمالي دارفور إن الهدف من مهمته ليس مناقشة هذه الصيغة وإنما هو تحقيق السلام.
وقال إن الرئيس عمر البشير جدد خلال لقائه معه بالخرطوم اعتراضه على نشر قوات دولية، غير أنه أضاف "أن على البشير أن يعلم أن الوضع الحالي غير محتمل، وأن هناك احتمالا أن تفقد الخرطوم مكانتها على الساحة الدولية إذا استمرت في الرفض".
والتقى باروسو في الفاشر بوالي ولاية شمال دارفور ومسؤولين من الاتحاد الأفريقي، وزار والوفد المرافق له قاعدة يتم فيها إصلاح سيارات برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة.
وفي إطار الجهود الجارية أيضا من المقرر أن يصل الخرطوم اليوم الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى لإجراء محادثات مع البشير، ويقول دبلوماسيون عرب إن مصر والجامعة العربية تحاولان إقناع الخرطوم بقبول القوات الأممية.
في السياق ذاته أيضا صرح ممثل الأمين العام للأمم المتحدة يان برونك بأنه تقدم بمقترحات للحكومة السودانية تدعو إلى تدعيم قوات الاتحاد الأفريقي العاملة في دارفور.
وقال برونك إن هذه المقترحات بين يدي الرئيس السوداني للرد عليها.
كما انتقد برونك تصريحات مسؤولين بالأمم المتحدة والمجتمع الدولي أشاروا فيها إلى أن الأوضاع في دارفور وصلت إلى أسوا مراحلها منذ اندلاع القتال في الإقليم. وقال برونك إن الأوضاع في الإقليم ليست بذلك السوء الذي كانت عليه في العامين السابقين لتوقيع اتفاق أبوجا.
التقى برونك بزعيم حزب الأمة الصادق المهدي ود حسن الترابي الأمين العام للمؤتمر الشعبي المعارض ورئيس الحزب الشيوعي محمد إبراهيم نقد.
إلا أن الحكومة السودانية بادرت إلى رفض مقترحات المسؤول الأممي، وقالت على لسان الفريق محمد أحمد الدابي ممثل الرئيس السوداني لولايات دارفور، إنها لا تقبل أي تمديد للقوات الأفريقية فوق ما تم الاتفاق عليه في اجتماع نيويورك مؤخرا، والذي حدد مدتها بنهاية ديسمبر/كانون الأول القادم.
وقال الدابي إن مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة بدأ يتجاوز صلاحياته ودوره الذي يمكن أن يلعبه في السودان. ووصف اقتراح برونك بأنه صحوة ضمير لكنها لن تثني الحكومة عن مبدأ رفضها للقوات الدولية، على حد تعبيره.
المصدر: الجزيرة+وكالات
إضافة تعليق جديد