مسلحون يلقون 35 جثة مجهولة في شاحنات بالمكسيك
قالت السلطات المكسيكية إن مسلحين قطعوا أحد الطرق الرئيسية في ولاية فيراكروز ثم ألقوا 35 جثة مجهولة في شاحنتين ولاذوا بالفرار وسط حالة من الذعر سادت بين مستخدمي الطريق.
وسارع الشهود المذعورون بالاتصال بالسلطات عبر موقع التواصل الإجتماعي "تويتر" للإبلاغ عن وجود الجثث في منطقة "بوكا دل ر يو".
وكان بعض الجثث موثقة اليدين وعليها آثار تعذيب واضح.
ويذكر أن ولاية فيراكروز كانت في طليعة المناطق التي تصدى سكانها لكبار تجار المخدرات في المكسيك، مما جعلها واحدة من أكثر المناطق عنفا في البلاد.
وأشارت الأنباء إلى أن مجموعة من المسلحين الذين يرتدون أزياء عسكرية قد قطعوا الطريق الرئيسي وهددوا المارة وراكبي السيارات بأسلحتهم وهم يقومون بالتخلص من الجثث داخل الشاحنتين المتوقفتين بالقرب من مركز للتسوق.
وقال الجنرال رينالدو إسكوبار المدعي إن الجثث هي لثلاثة وعشرين رجلا واثنتي عشرة إمرأة، وقد أمكن حتى الآن التعرف على سبعة منها ، وكلهم من أصحاب السوابق الجنائية ولهم صلات بالجريمة المنظمة.
وقال إسكوبار "لم يسبق أن واجهنا موقفا كهذا ، ولكننا شرعنا بالفعل في إجراء التحقيقات لمعرفة الملابسات واين كانت تلك الجثث مخبأة والمسؤولين عن قتل اصحابها".
وكان عدد من السجناء قد فروا من سجن فيراكروز في الثالث والعشرين من الشهر الماضي ، ولكن إسكوبار قال إنه لا يوجد مايشير إلى أن أيا منهم كان من بين قتلى الحادث الأخير.
وشهدت ولاية فيراكروز زيادة ملحوظة في عدد الجرائم المرتبطة بالمخدرات والتي تجتاح مناطق أخرى من المكسيك ، وخاصة مع تصاعد الحملة العسكرية الحكومية ضد أباطرة المخدرات.
وقد عزيت تلك الزيادة إلى الصراع بين عصابتي "زيستا" واتحاد عصابات الخليج المعروف باسم "الكارتل" للسيطرة على طرق تهريب المخدرات.
وتعد فيراكروز أحد الموانئ التجارية المهمة في المكسيك ، ولكن الفترة الأخيرة شهدت تزايد اعتماد تجار المخدرات على استخدام فيراكروز في تهريب بضاعتهم.
وقد قتل أكثر من 40 ألف شخص في حروب المخدرات في المكسيك خلال السنوات العشر الأخيرة ، مما حدا بالرئيس فيليبي كالديرون إلى إعلان الحرب على عصابة "الكارتل" في عام 2006
المصدر: BBC
إضافة تعليق جديد