طائرات الأطلسي تواصل غاراتها على مدينتي سرت وبني وليد الليبيتين

واصلت طائرات حلف شمال الأطلسي ناتو اليوم غاراتها المكثفة على مواقع في مدينتي سرت وبني وليد في وقت أكدت فيه رئاسة الأركان الفرنسية استمرار عملياتها العسكرية ضد ليبيا وشنها 150 طلعة جوية في غضون اسبوع فيما اكد الامريكيون رغبتهم بالاستثمار في ليبيا.

وأفادت الأنباء الواردة من مدينتي سرت وبني الوليد الليبيتين أن اهالي المدينتين يواصلون الخروج هربا من المعارك والنقص في المياه والغذاء والمعدات الطبية.

بدوره دعا المجلس الانتقالي الليبي حلف الناتو إلى تكثيف غاراته بعد أنباء عن عدم تاثير هذه الغارات الجوية الأطلسية على معنويات قوات العقيد معمر القذافي.

بدروها أكدت رئاسة أركان الجيوش الفرنسية أن قواتها تعاملت مع حوالى خمسين هدفا مواصلة عملياتها العسكرية ضد ليبيا.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المتحدث باسم رئاسة أركان الجيوش الفرنسية الكولونيل تييري بوركار قوله اليوم إنه لا يوجد تغيير بالتدابير المتخذة في ليبيا محددا خمسين هدفا للهجمات الفرنسية بينها عشرون بناية تشكل مراكز قيادة ومستودعات ذخيرة وآليات عسكرية معتبرا أن الطلعات الاستطلاعية والمراقبة تسجل ارتفاعا نسبيا.

وأكد المتحدث أن الجيش الفرنسي قام خلال الأسبوع الماضي بمئة واثنين وأربعين طلعة جوية 88 من هذه الطلعات ساعدت في شن هجمات برية.

وأشار إلى أنه في خضم العملية الجوية الدولية ضد ليبيا التي بدأت في 19 آذار تفاوت عدد الطلعات الأسبوعية للقوات الفرنسية بين 250 و300 طلعة ليتراجع العدد مع نهاية آب.

كما نقلت الوكالة عن المسؤول في وزارة الدفاع الفرنسية هوغ بيد شاريتون قوله إن التدخل الفرنسي في ليبيا زاد من تكلفة العمليات العسكرية خارج فرنسا في 2011 وبلغت حتى 30 ايلول حوالي 350 مليون يورو من اجمالي المبلغ.

بدوره أطلق عضو مجلس الشيوخ الأمريكي جون ماكين تصريحات خلال زيارته لليبيا أعلن فيها أن الأمريكيين يريدون الاستثمار في ليبيا إلا أن القتال يحول دون ذلك.

في غضون ذلك تضاربت الأنباء بشأن مصير العقيد القذافي الذي يعود تاريخ آخر ظهور تلفزيوني له إلى 12 حزيران الماضي مع استمرار بث التسجيلات الصوتية له والتي كان أحدثها الثلاثاء الماضي حيث اكد في هذا التسجيل إنه في ليبيا ولم يغادرها أبدا.

فيما رجح مصدر عسكري مسؤول في المجلس الانتقالي الليبي مساء أمس تواجد العقيد القذافي في جنوب ليبيا بالقرب من المثلث الحدودي الصحراوي بين كل من ليبيا والجزائر والنيجر.. تحدثت مصادر أخرى عن إحتمال لجوء العقيد القذافي إلى مدينة غدامس الواقعة بجنوب طرابلس بالقرب من الحدود الجزائرية مرجحة إحتماءه بالطوارق.

من جهته نفى عدنان ماقورة المسؤول في المجلس الانتقالي في مدينة غدامس اليوم وجود العقيد القذافي في المدينة أو في أطرافها بعد تصريحات تحدثت عن وجوده في المدينة.

وقال الناطق الرسمي العسكري بإسم المجلس الإنتقالي الليبي أحمد باني إن نجلي العقيد القذافي سيف الإسلام والمعتصم هما اللذان يقودان القوات النظامية في بني وليد وسرت.

من ناحية ثانية أعلنت قناة مصراتة الحرة المحلية الليبية اليوم نبأ اعتقال موسى ابراهيم المتحدث الرسمي باسم العقيد القذافي الليلة الماضية.

وأشارت القناة إلى أنها سوف تعرض صورا ولقطات تلفزيونية لابراهيم أثناء عملية القبض عليه.

المصدر: وكالات