تسريبات لجنة الطاقة الذرية حول زيارتها لسورية
كشف دبلوماسيون أن المحادثات بين مفتشين نوويين كبار بالأمم المتحدة وبين مسؤولين سوريين في دمشق الأسبوع الماضي، لم تسفر عن تقدم فوري في تحقيق حول موقع مشتبه به بأن يكون "مفاعل نووي".
وقال دبلوماسيين، إنه "لم يحرز تقدم حقيقي في هذه القضية الشائكة في محادثات دمشق"، مشيرين إلى أنها"كانت زيارة مخيبة للآمال، لأن سورية لا تزال ترفض السماح بالوصول إلى مواقع أخرى، ولا تزال تزعم أن الموقع في دير الزور لم يكن مفاعلا نوويا."
وتوجه وفد يضم مسؤولين في شؤون الضمانات والتفتيش في الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى دمشق يوم الاثنين الماضي، للتمهيد لعملية تفتيش جديدة لموقع دير الزور الذي دمرته إسرائيل قبل 4 سنوات.
وكان الأمين العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو، قال الشهر الماضي، إن السلطات السورية عرضت التعاون مع تحقيق للوكالة حول موقع مشتبه به بأن يكون "مفاعل نووي".
ويطلب مسؤولون من الوكالة الوصول إلى موقع "الكبر" في دير الزور، تقول تقارير للمخابرات الأمريكية، بأن الموقع كان مفاعلا وليدا من تصميم كوريا الشمالية لإنتاج البلوتونيوم المستخدم في تصنيع أسلحة قبل أن تدمره الطائرات الإسرائيلية عام 2007 .
كما كانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي تراقب الانتشار النووي في العالم تسعى للحصول على معلومات عن مواقع أخرى ربما لها صلة بدير الزور.
وكان الرئيس بشار الأسد أكد أن الغارة الإسرائيلية استهدفت موقعا عسكريا مهجورا غير مأهول أو مستخدم، مشيرا إلى الإرباك والغموض الذي يعبر عن فشل المصدر الاستخباري الإسرائيلي أو الأميركي الذي جعل المسؤول الإسرائيلي محرجاً من أن يقول ما هو الهدف من هذه الغارة.
وسيقدم تقرير لمجلس محافظي الوكالة الذي يضم 35 دولة عن محادثات دمشق في اجتماع مجلس المحافظين القادم يومي 17 و18 تشرين الثاني القادم.
وصوت مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في شهر حزيران الماضي، لصالح إحالة الملف السوري إلى مجلس الأمن ووجه نقدا لدمشق لرفضها التعاون مع تحقيق الوكالة.
المصدر: رويترز
إضافة تعليق جديد