لافروف: موسكو تنوي بذل قصارى جهدها من أجل إطلاق الحوار الوطني في سورية

كشف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن موسكو تنوي بذل جهودها من أجل إطلاق الحوار الوطني في سورية، معربا عن أسفه لموقف بعض القوى المعارضة السورية الموجودة في الخارج التي ترفض هذا الحوار.

وقال لافروف إننا "نشعر بأننا مسؤولون عن بذل كل ما في وسعنا من أجل إطلاق الحوار الوطني في سورية"، مشيرا إلى أن "بعض الممثلين عن القوى المعارضة السورية الموجودين على وجه الخصوص في تركيا والولايات المتحدة اتخذوا وللأسف الشديد موقفا لا يمكن فهمه أو دعمه، برفضهم أي اقتراحات بشأن بدء الحوار".

وكان المجلس الوطني السوري المعارض رفض مؤخرا، التفاوض مع الحكومة السورية، بسبب ما اسماه "دماء الضحايا والشهداء".

وجدد لافروف نية موسكو بـ"دعم حوار المصالحة الوطنية في سورية"، مموضحا "سنعمل على إقناع بعض القوى المعارضة بتبني مواقف أكثر بناءة والتفكير في مستقبل بلادهم، ونأمل أن يتخذ الجميع موقفا مسؤولا من هذه القضية".

وكانت القيادة السورية أعلنت الأسبوع قبل الماضي موافقتها على خطة اللجنة الوزارية العربية الرامية إلى وقف "القمع والعنف"، ومن بين بنودها إجراء حوار وطني بينها وبين المعارضة في مقر الجامعة العربية خلال 15 يوما، في حين شكك ناشطون ودول بجدية السلطات السورية في الالتزام بالخطة، مع استمرار سقوط قتلى وجرحى في مختلف المناطق السورية.

إلا أن الجامعة العربية قررت في ختام اجتماعها الوزاري غير العادي اليوم السبت، تعليق مشاركة وفد الحكومة العربية السورية في الجامعة العربية وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها إلى حين قيامها بتعهداتها الكاملة بموجب الخطة العربية لحل الأزمة.

ودعت روسيا الأسبوع الماضي، المعارضة في سورية إلى التخلي عن المسلحين، الذين يستخدمون أسلحة مهربة من أجل استفزاز السلطات للقيام بأعمال جوابية، مبينة أن تنفيذ إجراءات المبادرة العربية يفسح المجال أمام إجراء حوار سياسي بناء وملموس بين الحكومة السورية والمعارضة.

كما كانت الخارجية الروسية أعربت عن قلقها أيضا إزاء ما تعلنه المعارضة السورية الخارجية عن رفضها القاطع للدخول في حوار تقترحه جامعة الدول العربية مع دمشق، مشددة على أن هذا لا يسهم بأي حال من الأحوال في تطبيع الموقف في سورية، ويتعارض تماما مع المبادرة السلمية للدول العربية.

المصدر: روسيا اليوم