بعد الإيراني إسرائيل تتخوف من النووي الكوري
جددت إسرائيل، أمس، تخوفها من نقل كوريا الشمالية تكنولوجيا نووية إلى إيران بعد إجراء بيونغ يانغ تجربة نووية أمس الأول، فيما أعرب مسؤولون إسرائيليون عن أملهم بتحرك المجتمع الدولي بشكل أكثر حزما مع طهران.
وقال رئيس الحكومة الإسرائيلية، خلال اجتماع للناشطين في حزب كديما إيهود أولمرت، ان التجربة الكورية تشكل تحذيرا للخطر الذي يهدد الاستقرار العالمي بسبب انتشار الأسلحة النووية بأيدي دول غير ديموقراطية وأصولية .
وقارن نائب رئيس الحكومة شمعون بيريز، في مقابلة مع الإذاعة العسكرية، بين البرنامجين النوويين الكوري الشمالي والإيراني. وقال لا بد من توجيه ضربة اقتصادية. التردد في فرض عقوبات اقتصادية هو الذي يفتح الباب أمام مبادرات عسكرية .
وأضاف بيريز، الذي يعتبر مهندس البرنامج النووي الإسرائيلي منذ الستينات، أن خطر الانتشار النووي يكمن في حصول مجموعات إرهابية على أسلحة ذرية، والمشكلة هذه عالمية الطابع. وجدد أن إسرائيل تملك خيارا نوويا ، مذكرا بأن الدولة العبرية لم تعترف أبدا بامتلاكها السلاح النووي .
وقال السفير الإسرائيلي في واشنطن داني ايالون، في مقابلة مع صحيفة هآرتس ، إن كوريا الشمالية، بعد أن أثبتت قدراتها النووية، يمكن أن تتعاون مع إيران لمساعدتها على تسريع برنامجها النووي ، مضيفا في هذا الظرف تصبح مسألة العقوبات أكثر دقة .
وأفردت الصحف الإسرائيلية مساحة واسعة لموضوع التجربة النووية الكورية. وكتبت هآرتس ، في افتتاحيتها، أن وجود سلاح نووي في أيدي كوريا الشمالية يمكن أن يترتب عليه تأثير خطير وفوري على إسرائيل ، معتبرة أن هذا الأمر سيطلق سباق تسلح، حيث إن السلاح النووي يعد محفزا لإيران ومصر وتركيا للحصول عليه.
وكتب المراسل السياسي لصحيفة هآرتس ألوف بن أن تخوف إسرائيل نابع من كون كوريا الشمالية على رأس المتعاونين مع أعداء إسرائيل، فقد زودت سوريا وإيران بتقنيات صواريخ سكود، ومكنتهما من إنشاء ذراع استراتيجية مقابل إسرائيل ، معتبرا أن من بحوزته قنبلة نووية يتمتع بحصانة ولا يمكن بعدها تهديده بهجوم عسكري .
ورأى محلل الشؤون الأمنية والاستراتيجية في يديعوت أحرونوت رونين برغمان أن التجربة النووية الكورية خطر واضح وداهم بالنسبة لإسرائيل كون كوريا الشمالية وروسيا هما من زودتا أسوأ أعدائنا بالتقنيات لإنتاج أسلحة الدمار الشامل .
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد