إجراء تهويدي جديد للاحتلال لمدينة القدس المحتلة
في إجراء تهويدي جديد ضد مدينة القدس المحتلة تعتزم سلطات الاحتلال الإسرائيلي مصادرة أراض في المنطقة الصناعية بحي واد الجوز في القدس المحتلة تبلغ مساحتها 13 دونما.
وكشف مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية في بيان نقلته وكالة الصحافة الفلسطينية صفا عن أن الأرض التي تعتزم سلطات الاحتلال مصادرتها فيها 170 محلا تجاريا ويعمل بها 700 عامل فلسطيني ما يهدد بقطع رزقهم وحرمانهم من أعمالهم .
وحذر مدير مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية زياد الحموري من أن توزيع أوامر المصادرة الجديدة التي طرحت للإيداع قبل نحو أربعة أشهر يعد من أخطر مشاريع التهويد للمنطقة الواقعة شمال البلدة القديمة مؤكدا أن هذا الانتهاك الجديد يشكل استهدافا واضحا للمنطقة الصناعية العربية الوحيدة في محيط البلدة القديمة حيث تعرض أوامر المصادرة الجديدة للخطر مصالح 170 رب عمل وما يزيد على 700 مستخدم وعامل فلسطيني في هذه المنطقة.
وفند الحموري ادعاءات بلدية الاحتلال بأن أوامر المصادرة هذه هي للمنفعة العامة مشيرا إلى أن المقصود بذلك هو منفعة المخططات الاستيطانية في محيط البلدة القديمة سواء في حي الشيخ جراح أو في منطقة الحسبة.
وأضاف أن المشروع برمته يخدم مخططات الاستيطان والتهويد الإسرائيلية في تلك المنطقة الحيوية شمال البلدة القديمة.
ونقل المركز عن يونس اليمن عضو لجنة المنطقة الصناعية في حي واد الجوز قوله إن التجار والعاملين في المنطقة الصناعية تفاجؤوا صباح أمس بلافتات معلقة على طول شارع المنطقة الصناعية صادرة عن بلدية الاحتلال بالقدس تنص على أن هناك أمرا بمصادرة نحو 13 دونما .
وأوضحت لجنة المنطقة الصناعية في بيان لها أن مصادرة هذه الدونمات من الارض تندرج كما يبدو ضمن مخطط قديم لإزالة المنطقة الصناعية وضعته سلطات الاحتلال منذ اليوم الأول لاحتلالها للمدينة المقدسة عام 1967 رغم أن الأرض هي ملك لوقف آل الخطيب والجزء الآخر لأهالي قرية لفتا.
واعتبرت اللجنة أن عملية توزيع أمر المصادرة في 20 أيلول الماضي والموزع في الثاني من كانون الثاني الجاري يثير الشك والريبة ويعطل حق المتضررين في الاعتراض على عملية المصادرة في الوقت المناسب.
وفي سياق آخر توفي مساء أمس الأسير المحرر زكريا داوود عيسى 43 عاما من قرية الخضر ببيت لحم بعد معاناة طويلة مع مرض السرطان الذي أصيب به أثناء تواجده في سجون الاحتلال ورفض سلطات الاحتلال سفره للعلاج.
ونقلت وكالة وفا الفلسطينية عن نادي الأسير الفلسطيني قوله في بيان إن الأسير المحرر عيسى أفرج عنه في الثاني والعشرين من آب الماضي لخطورة حالته الصحية بعد أن أمضى تسع سنوات في سجون الاحتلال من أصل ست عشرة سنة مشيرة الى أن سلطات الاحتلال رفضت السماح للمحرر عيسى بالسفر للأردن لتلقي العلاج الطبي لعدم توفر إمكانيات العلاج في مستشفيات الضفة الغربية حيث يعاني من ثلاثة أورام سرطانية في الظهر والكبد والدماغ أصيب بها داخل السجن وأهملت إدارات السجون علاجه .
واعتبر النادي الأسير عيسى أحد شهداء الحركة الأسيرة ليرتفع عددهم إلى 204 من الاسرى الشهداء مطالبا بالوقت ذاته بإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الأسرى المرضى في سجون الاحتلال .
بدورها طالبت جمعية واعد للأسرى والمحررين اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية بضرورة تشكيل لجنة تحقيق للنظر في أسباب وفاة الاسير المحرر عيسى .
وقالت واعد في بيان إن الشهيد عيسى كان يعاني من مرض السرطان وكانت قوات السجون تماطل في تقديم العلاج المناسب له ثم حرمته من السفر للعلاج بالخارج متهمة قوات مصالح السجون الصهيونية التي تستخدم الأسرى المرضى كحقل تجارب وتقوم بابتزازهم مقابل تقديم العلاج لهم وتعمل على ذبحهم في مسالخ التعذيب والإجرام قبل أن تفرج عنهم .
وأشار البيان إلى أن مشفى سجن الرملة يضم في جنباته العديد من الأسرى المرضى والذين لا يعرف مصيرهم أحد سوى ما يدعي الاحتلال بأنها تقارير سرية يرفض أن يطلع أحد عليها.
وطالب البيان اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالقيام بزيارة عاجلة وسريعة لسجون الاحتلال للإطلاع عن كثب على أوضاع الأسرى المرضى في داخلها .
إلى ذلك اعتقلت قوات الاحتلال شابا وشابة من القدس المحتلة عند أحد حواجزها العسكرية عند مدخل مخيم شعفاط في مدينة القدس الذي حولته هذه القوات إلى معبر عسكري مؤخرا.
ونقلت وكالة صفا الفلسطينية عن مصادر فلسطينية قولها إن الجنود الاسرائيليين أطلقوا النار باتجاه الشابين ثم اعتقلوهما وتم إغلاق المعبر أمام حركة المرور.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد