واشنطن وباريس تحاصران بعثة المراقبين العرب في سورية
استبقت الولايات المتحدة وفرنسا اجتماع الجامعة العربية، المقررانعقاده نهاية الأسبوع الجاري لمناقشة التقرير الأول لبعثة المراقبين العاملة في سورية ،بهجوم متجدد على النظام السوري بحجة عدم امتثاله للاتفاق مع الجامعة واعتبارهما أن الوقت قد حان لتدويل القضية.
اجتماع اللجنة الوزارية
وكانت الجامعة العربية قد أعلنت، بلسان نائب الأمين العام احمد بن حلي، أن "اللجنة الوزارية حول الأزمة السورية ستجتمع السبت في القاهرة لمناقشة التقرير الأول لرئيس بعثة المراقبين الفريق محمد احمد الدابي حول أهم ما رصده على ارض الواقع بعد أكثر من أسبوع على بدء مهمة بعثته".
وفي تصريح آخر، قال إن اجتماع اللجنة الوزارية قد يُؤجل الى الأحد لتمكين جميع أعضاء اللجنة من الحضور.
وكشفت مصادر مطلعة أن اللجنة ستدعو الى إجتماع طارئ لمجلس وزراء الخارجية العرب، وأن هذا الاجتماع سيحسم ما إذا كانت بعثة المراقبين ستستمر أم تنسحب بعد الخروقات التي تمت لبروتوكول المراقبة أو لتنفيذ المبادرة العربية.
وأعلن رئيس غرفة عمليات بعثة مراقبي الجامعة عدنان الخضير أنه "وفقا للتقارير الواردة من البعثة في سورية، فان هناك تحسنا ملحوظا في وقف إطلاق النار" مضيفا "إننا نأمل الوقف الكامل لإطلاق النار وسحب جميع الآليات العسكرية وفق البروتوكول، لأن مهمة الجميع في النهاية هي العمل على وقف نزف الدم وحماية المدنيين السوريين".
صمت سعودي - قطري
ونقلت صحف لبنانية عن مصادر واسعة الاطلاع، انه "لا يمكن الانكار ان السلطات السورية سحبت دباباتها من المدن التي سجلت فيها اشتباكات قوية، كما أنه تم الافراج عن 3484 معتقلاً منذ وصول المراقبين العرب الى سورية، وفقاً للاحصاء الذي وصل الى الأمين العام للجامعة. لكن هناك الآلاف من المعتقلين، مما دفع الجامعة الى الطلب من المعارضة تسليم الدابي لوائح باسماء سائر المعتقلين للسعي لدى السلطات السورية الى الافراج عنهم".
ولاحظت المصادر نفسها أن "السعودية وقطر لم تعلّقا على ما قام به المراقبون في سورية، ويتريث المسؤولون في التعليق على تقرير الدابي وما سيتضمنه وأسباب استمرار اطلاق النار والسبل التي يرونها ممكنة لوقفه نهائياً لحماية المدنيين ووقف سفك الدماء".
انتقادات واشنطن وباريس لسورية
وفي واشنطن تحدثت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند عن "بواعث قلق جدية بشأن تعامل سورية مع بعثة مراقبة جامعة الدول العربية". وقالت للصحافيين: "مبعث قلقنا أن النظام السوري لم يف بكل الالتزامات التي قدمها للجامعة حين قبل اقتراحها قبل نحو تسعة أسابيع. وعلى سبيل المثال لم يتوقف العنف.. أبعد ما يكون عن ذلك".
وفي باريس دعا الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي نظيره السوري بشار الأسد إلى التنحي. وقال إن عليه أن "يغادر السلطة ويترك شعبه يقرر مصيره بحرية" معتبرا أن "المجازر المرتكبة في سورية تثير الاشمئزاز والنفور". وأضاف إن على الأسرة الدولية "تحمل مسؤولياتها عبر التنديد بقمع وحشي والتثبت من امتلاك مراقبي الجامعة العربية جميع الوسائل والحرية الكاملة للقيام بعملهم على أكمل وجه". وأكد أن على الأسرة الدولية أن "تتحمل مسؤولياتها من خلال إقرار اشد العقوبات وضمان منفذ إنساني". وقال إن "هذا ما سنعمل عليه بلا هوادة".
من جانبه أكد وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي أن بعثة المراقبين ستسمح بتقييم أكثر صدقية للوضع في سورية. وقال: "نريد وقفا حقيقيا لإطلاق النار حتى تتمكن الجامعة العربية من مد يدها لجميع السوريين للتحاور في ما بينهم". وشدد على أن الحكومة السورية تقوم "بكثير من الجهود للاستجابة لنداء الجامعة العربية ونتمنى أن تتكثف هذه الجهود".
وفي لشبونة أعلن رئيس «المجلس الوطني السوري»المعارض المدعوم من الغرب برهان غليون بعد لقائه وزير الخارجية البرتغالي باولو بورتاس أن وجود بعثة المراقبين في سورية يبقى مفيدا رغم انه اعتبر انها لن تتمكن من فرض تطبيق المبادرة العربية التي وافقت عليها دمشق
المصدر: عربي برس
إضافة تعليق جديد