انفجار الوضع الأمني في حمص وإدلب
انفجر الوضع الأمني في مدينة إدلب على إثر نقل جثث الضحايا الذين سقطوا نتيجة استهداف حافلتين كانتا تقلان موقوفين على طريق عام إدلب أريحا، إلى مركز الطب الشرعي في مبنى المشفى الوطني بالمحافظة لمعاينتها، حيث هاجم المركز عدد من المتظاهرين، بينما تحولت الأمور إلى اشتباكات مسلحة بين قوات حفظ النظام ومسلحين استمرت حتى المساء ولم يتم التعرف بعد عما أسفرت عنه هذه الاشتباكات خاصة بعد مساع قام بها بعض قادة المعارضة بالتعاون مع بعض القيادات الأمنية لتهدئة الأوضاع الأمنية في المدينة.
واستهدفت حافلتين لنقل موقوفين على طريق عام إدلب – أريحا بخمس عبوات ناسفة أسفرت على الفور عن سقوط 20 ضحية و32مصاباً مدنياً وعسكرياً.
وأوضحت مصادر مطلعة، أن الحادث وقع على بعد 2كم جنوب مدينة إدلب عندما وصلت الحافلتين إلى منعطف قرب معصرة العبود، حيث انفجرت أربعة عبوات ناسفة في التاسعة والنصف من صباح أمس ثم انفجرت عبوة خامسة بعد خمس دقائق، ما أدى إلى تفجير الحافلتين والسيارة المرافقة. وأضافت المصادر، أن الحافلتين تقلان موقوفين من إدلب إلى حلب لتقديمهم إلى المحكمة العسكرية، حيث تم تعديل الطريق باتجاه قرية المسطومة ثم أوتستراد اللاذقية- حلب بدلاً من طريق عام إدلب – سراقب – حلب لدواعي أمنية.
وحصلنا على قائمة بأسماء الضحايا المدنيين وهم:- ثروت جمعة حاج عبد الرحمن – عبد للـه عبد العزيز الصفر – حازم محمد أصفري – محمد أحمد الحسون – رائد عمر الياسين – سليمان فصيح هنداوي – إياد أحمد سنقر – رمضان أحمد الخطيب – إبراهيم عبو حاج إبراهيم – أحمد سليم الخطيب – عبد الرحمن عبد الودود حبلص – أيمن محمد فاضل السبيع.
من ناحية أخرى تم التعرف على هوية جثث الشهداء الثمانية الذين عثر عليهم يوم أول أمس قرب طريق عام إدلب - أريحا على مفرق قرية نحليا حيث تبين بأنهم من منطقة سهل الروج وهم: - عبد اللـه أحمد حمود من قرية الكنيسة 20سنة – حسن أحمد علوش من قرية اللج 28سنة – أنور علي خليل 28سنة – نضال محمد المحمد 30سنة – خليف محمد 25سنة – مهند عكرمة الأحمد 28 سنة والشهداء الثلاثة من قرية الصحن، إضافة إلى شهيدين عسكريين مازالا مجهولي الهوية. في حين عثر على جثة مدير الاتصالات السابق إبراهيم غندورة قرب قريته نحليا وقد بدت آثار التعذيب على جثته. كما عثر على رأس مقطوع لعنصر من حفظ النظام م. ق. قرب أحد الفروع الأمنية في مدينة إدلب.
وفي معرة النعمان تعرض حاجز أمني لهجوم مسلح أسفر عن استشهاد ضابط برتبة ملازم أول وأصيب ضابط برتبة نقيب ومساعد أول بجراح.
وفي حمص، قال مصدر مطلع: إن الأجهزة الأمنية تمكنت بعد اشتباكات عنيفة مع مهربين على أحد المعابر الحدودية بمنطقة تلكلخ من ضبط الأسلحة والذخيرة التي كانت بحوزتهم «قاذف آ ربي جي – 10 طلقات آ ربي جي – 10 حشوات آ ربي جي – 100 طلقة أم سكستين – 100 طلقة مسدس عيار 6 – 16 قنبلة يدوية دفاعية وهجومية»، كما صادرت 600 طلقة قناصة وكميات أخرى من الذخيرة إسرائيلية الصنع بمنطقة العمرية. كما أحبطت قوات حرس الحدود عملية تهريب أسلحة في منطقة الطاحونة على الحدود اللبنانية السورية. وأضاف المصدر: إن مسلحين استهدفوا عناصر حفظ النظام الموجودين على حواجز شارع الستين وباب السباع بالنيران والقذائف مما أسفر عن استشهاد المجند أحمد محمود الحسين وإصابة ثلاثة عناصر آخرين أحدهم بحالة غير مستقرة.
وفي دير بعبلة أطلق مسلحون النار على المسن عبد الهادي محمد العبدة من أهالي قرية أم العمد أثناء توجهه لحي العباسية مما أدى إلى استشهاده.
من جهة أخرى اقتحم سبعة مسلحين منزل محسن العلي الواقع بحي الضاحية العمالية وقاموا باختطافه مع زوجته وابنه وليم وزوجته وطفليهما إضافة لرجل آخر كان بضيافتهم واقتادوهم لمكان مجهول.
كما قام مسلحون آخرون باختطاف عدد من المواطنين بقرية آبل بريف حمص ولا معلومات عن عددهم أو الجهة التي تم اقتيادهم إليها. وشهد حي جب الجندلي اختطاف محمد فرعون وهو موظف في الشركة العامة للفوسفات والمناجم من قبل مسلحين طلبوا من أهله فدية مالية مقابل الإفراج عنه. وفي حي باب السباع قتل تسعة مسلحين أثناء محاولتهم زرع عبوات ناسفة وإصابة آخرين في حين أدى اشتباك عنيف بالأسلحة بين مجموعتين مسلحتين يوم الجمعة على سيارة مسروقة من معمل السكر في ناحية تلبيسة إلى مقتل 6 مسلحين بينهم عبد الهادي العكاري الذي قام بعدة عمليات خطف وقتل واغتصاب.
أما في حماة فقد سيطرت حالة من الترقب والحذر بعد انفجار الوضع الأمني قبل ظهر الخميس نتيجة اشتباكات بين مجموعات مسلحة وقوى حفظ النظام العاملة في المدينة في أكثر من حي أبرزها حي باب قبلي القريب من منطقة الجراجمة المعروفة بسخونتها، أسفرت عن استشهاد العميد الركن عادل المصطفى والعنصرين هائل غيبور وعلي خليل. وتشهد المدينة ليلا دوي انفجارات ورشقات كثيفة من العيارات النارية التي تصل أحياناً إلى شرفات منازل.
حمص–نبال إبراهيم - حماة-محمد أحمد خبازي
المصدر: الوطن
التعليقات
كفى صبرا
إضافة تعليق جديد