29 هجوماً يستهدف 12 مدينة عراقية: 300 قتيل وجريح
قتل 60 عراقيا، وأصيب حوالى 250، في 29 تفجيرا وهجوما استهدفت 12 بلدة ومدينة بينها بغداد وفي محافظات صلاح الدين وديالى وكركوك وبابل ونينوى، وذلك قبل أسابيع من انعقاد القمة العربية في بغداد في 29 آذار المقبل.
إلى ذلك، أعلنت الحكومة العراقية، في بيان، أنها ستبدأ اليوم إيفاد خمسة من وزرائها لتوجيه دعوات رسمية إلى الزعماء العرب لحضور القمة. وأوضح البيان انه «من المقرر أن يبدأ وزراء الخارجية هوشيار زيباري والتخطيط علي يوسف الشكري والثقافة سعدون الدليمي والصناعة احمد ناصر دلي ووزير الدولة لشؤون مجلس النواب صفاء الدين الصافي اعتبارا من يوم غد (اليوم) زيارة إلى الدول العربية الشقيقة لتسليم الملوك والرؤساء العرب دعوات رسمية بهذا الشأن».
وأنهت أعمال العنف أسابيع من الهدوء النسبي بينما سعى رئيس الوزراء نوري المالكي وزعماء من السنّة لاحتواء أزمة سياسية تفجرت بعد اتهام نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي بقيادة «فرق موت».
وأشارت مصادر أمنية إلى مقتل 60، وإصابة حوالى 250، في 29 هجوما، نتجت من 16 سيارة و8 عبوات وأربع هجمات مسلحة وقذيفة واحدة في بغداد ومحافظات صلاح الدين وديالى وكركوك وبابل ونينوى.
وانطلق اليوم الدموي بانفجار سيارة في حي الكرادة في بغداد، ما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص وإصابة 27. ووقع انفجاران آخران في الكرادة، أحدهما بسيارة، أسفر عن مقتل شخص.
وفي الكاظمية قتل 6 أشخاص، وأصيب العشرات بانفجار سيارة. وقتل ستة وأصيب ثلاثة في هجوم بأسلحة كاتمة للصوت استهدف دورية للشرطة عند جسر الصرافية في الاعظمية.
وقالت الشرطة إن انفجار سيارة استهدف دورية في حي المنصور، ما أسفر عن مقتل شخصين. وانفجرت عبوتان في حي الدورة، ما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة تسعة. وأصيب خمسة في انفجار عبوة في منطقة التاجي.
وفي أضخم هجوم خارج العاصمة، قتل 7 أشخاص، وأصيب 33، بانفجار سيارة في بلدة بلد شمال بغداد.
وفي صلاح الدين، أعلن مدير صحة المحافظة رائد الجبوري أن ثمانية أشخاص قتلوا، وأصيب 56، في هجمات بأربع سيارات وأسلحة رشاشة استهدفت خمس مناطق. وقتل ستة وأصيب 11 في خمس هجمات في محافظة ديالى.
وفي كركوك، أصيب 25 بانفجار سيارتين وسط المدينة استهدفتا دوريات للشرطة. وقتلت طفلة وأصيب 85، معظمهم من تلامذة مدرسة، في انفجار سيارة قرب مدرسة ابتدائية في بلدة المسيب جنوب بغداد. وقتل شخص جراء سقوط قذيفة هاون في حي الثورة غرب الموصل.
وقال رئيس البرلمان أسامة النجيفي، في بيان، إن التفجيرات «تهدف إلى إذكاء نار الفتنة بين أبناء الشعب العراقي، وترمي إلى إفشال عقد القمة العربية والمؤتمر الوطني العام». ورأى أنها «تعطي إشارة واضحة إلى ضلوع جهات خارجية تحاول تصدير مشاكلها الداخلية إلى العراق».
وسارعت وزارة الداخلية إلى اتهام تنظيم القاعدة بالوقوف وراء هذه الهجمات. وقالت، في بيان، إن التفجيرات «تأتي في سياق سعي تنظيم القاعدة الإرهابي لتوجيه رسائل إلى أنصاره بأنه ما زال يعمل في الأراضي العراقية». وتابعت ان «الشعب العراقي بات مدركا أن تطورات الوضع الإقليمي والدولي تعكس بظلالها السلبية على استقراره وأمنه».
وأدانت وزارة الخارجية السورية «بأشد العبارات الأعمال والتفجيرات الإرهابية التي وقعت في العراق». وقالت، في بيان، إن «الوزارة تتقدم من العراق الشقيق حكومة وشعبا بأحر التعازي لسقوط هؤلاء الشهداء الأبرار، وتعبر عن تضامنها ومواساتها لعائلات الضحايا»، معربة عن «أملها بدوام الاستقرار والأمان للعراق الشقيق».
وقال مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية حسين أمير عبد اللهيان، في بيان، «إننا على ثقة بأن القادة والحكومة والشعب العراقي الواعين والصامدين سيستمرون في اتخاذ الخطى بقوة في طريق تعزيز الأمن والاستقرار في هذا البلد الإسلامي والعربي المهم».
ووصفت السفارة الأميركية في بغداد التفجيرات «بالشائنة»، معتبرة أنها «محاولة لتمزيق الوحدة العراقية». وقالت «نثق بأن الشعب العراقي سيبقى متمسكا برفض الانقسامات الطائفية».
من جهة ثانية، أعلنت وزارة الداخلية العراقية أن وفدا امنيا عراقيا رفيع المستوى أجرى مؤخرا في السعودية «محادثات مهمة» من دون تحديد مَن من المسؤولين السعوديين التقى الوفد. وأوضحت أن «وفدا عراقيا رفيع المستوى برئاسة مستشار الأمن الوطني فالح الفياض يرافقه الوكيل الأقدم لوزارة الداخلية عدنان الاسدي أمضى الأيام الأخيرة في ضيافة الحكومة السعودية». وأضافت ان الوفد «أجرى لقاءات مهمة مع المسؤولين السعوديين تناولت قضايا المعتقلين السعوديين لدى العراق وسبل تحسين العلاقات الثنائية وجهود العراق في مكافحة الإرهاب وقضايا أخرى ذات اهتمام مشترك».
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد