غرفة تعذيب ومعمل متفجرات بحمص وإعلان سراقب مدينة آمنة
أعلنت السلطات السورية أمس عن إحباط محاولة تسلل لمجموعة إرهابية مسلحة من الأراضي التركية في إدلب، ما أسفر عن مقتل وجرح عدد من المجموعة.
وقالت وكالة الأنباء العربية السورية «سانا» إن الاشتباك «أسفر عن مقتل عدد من الإرهابيين وإصابة آخرين في حين لاذ باقي أفراد المجموعة الإرهابية بالفرار إلى داخل الأراضي التركية»، وأضافت الوكالة: «قامت طواقم طبية من الجانب التركي بنقل القتلى والمصابين من المجموعة الإرهابية إلى الأراضي التركية وتقديم الإسعافات الطبية لهم».
وكشفت مصادر مطلعة عن مقتل بريطاني وفرنسي من أصول عربية كانوا من بين الذين حاولوا التسلل إلى الأراضي السورية من تركيا.
جاء ذلك في حين أعلنت الجهات المختصة مدينة سراقب «مدينة آمنة» بعد عمليات نوعية نفذتها وحدات حفظ النظام مدعومة من الجيش مؤخراً في ريف إدلب، تم خلالها إعادة النظام والأمن إلى المنطقة وقتل واعتقال العديد من الإرهابيين المسؤولين عن الجرائم والمجازر التي طالت المدنيين والعسكريين، كما تم تفكيك المزيد من المتفجرات والعبوات الناسفة واعتقال عدد كبير من المسلحين، بينما استسلم عدد آخر وسلم أسلحته للجهات المختصة.
أما في حمص فقد واصلت الأجهزة المختصة ملاحقتها للمجموعات المسلحة في أحياء الصفصافي والورشة وباب الدريب حيث اشتبكت معهم وقتلت وأصابت عدداً منهم وألقت القبض على آخرين، وفي الوقت ذاته عثرت الأجهزة المختصة في منطقة بابا عمرو على مشفى ميداني وغرفة تعذيب سرية ومعمل لتصنيع العبوات الناسفة، إضافة إلى مجموعة من الأسلحة المتنوعة والقنابل اليدوية.
وأوضحت مصادر مطلعة: أن الأجهزة المختصة ضبطت أثناء عملية التمشيط في حي كرم الزيتون نفقاً لجر المياه غير مخدم كان يستخدمه المسلحون في تنقلاتهم وتسللاتهم عبر أحياء كرم الزيتون والنازحين وعشيرة.
وفي سياق آخر قامت مجموعة مسلحة بتفجير أنبوب لنقل المازوت بقطر 20 إنشاً بالقرب من قرية تلدو التابعة لمنطقة الحولي وذلك بتفجير عبوة ناسفة بالقرب من الخط واقتصرت الأضرار على المادية فقط لعدم احتواء الخط على مادة النفط.
في الغضون، عاشت مدينة حماة أمس يوماً آخر هادئاً وطبيعياً لم يُسجَّلْ خلاله أي خرق أمني، على العكس مما بثته قنوات «الجزيرة» وشقيقاتها من أنباء عن محاصرة الجيش العربي السوري للمدينة وتطويقها وشل الحركة فيها!
وأكد مصدر رسمي أن القلعة المذكورة الواقعة إلى الشمال من مدينة السقيلبية، لم تتعرض لأي قصف من وحدات الجيش، كما تصور «الجزيرة»، بل تحصن فيها العديد من المسلحين الخطرين، في حين أكد عدد من أهالي المنطقة أن الجهات المختصة لم تمشط القلعة حتى تاريخه، وإنما أحكمت الطوق عليها، وأمرت المطلوبين بتسليم أنفسهم، ولكنهم لم يستجيبوا حتى تاريخه.
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد