تمشيط عدة أحياء في حماة واستشهاد 9 عناصر وضابط ومدني وقتل واعتقال إرهابيين
قامت الجهات المختصة صباح أمس بحملة تمشيط واسعة لبلدة اللطامنة التابعة لمنطقة محردة، وأحياء التعاونية – البياض – وادي كرم الحوراني– مشاع الأربعين– الشير بمدينة حماة، بحثاً عن مطلوبين فارين، في حين استشهد 9 عناصر وضابط من قوات حفظ النظام ومدني بكمين في حلب، على حين سلم 227 مطلوباً أنفسهم بإدلب.
وأسفرت حملة التمشيط في اللطامنة عن قتل العديد من الإرهابيين الخطرين، واعتقال العديد منهم، ومصادرة كمية من الأسلحة والسيارات الحكومية والخاصة التي سرقها المسلحون واستخدموها في أعمالهم الإرهابية، بعد تركيب لوحات مزورة عليها، أو دهن لوحاتها الخضراء بالأسود لتبدو خاصة.
والأسلحة هي: 6 بنادق آلية، و1 قاذف آر بي جي، وقذيفتان، و4 حشوات دافعة، وبندقية قناصة، ومسدس حربي، وكمية كبيرة من المذخرات والذخيرة للبنادق والقناصة، وجهاز لاسلكي، وجهاز سيناو، وكمية من الرتب والألبسة العسكرية، إضافة إلى عدد من السيارات الحكومية والخاصة المسروقة، ذات نمر مزورة ومدهونة بالأسود.
وفي سياق متصل أكد مصدر رسمي أن الجهات المختصة عثرت صباح أمس بجانب جامع السرجاوي في حي الجراجمة بحماة، على جثة مجهولة الهوية، مكبلة اليدين، وعليها آثار تعذيب وعيارين ناريين بالرأس والصدر. كما قامت مجموعة مسلحة تركب سيارة مجهولة الرقم بسلب سيارة شاحنة حكومية عائدة للشركة العامة للطرق والجسور التي تنفذ أوتستراد حماة – سلمية، يقودها السائق أحمد السبسبي الذي اعترض طريقة المسلحون أثناء عودته من المشروع إلى حماة، وسلبوا منه السيارة المحملة ببراميل زيت وشحم.
أما على طريق عام حماة صوران فقام مسلحون بسلب سيارة من نوع هونداي فيرنا صفراء اللون عائدة للمواطن عبد الكافي الدياب إضافة إلى هاتفه الجوال وأغراضه الشخصية، في حين اقتحم أربعة ملثمين مسلحين، يركبون دراجتين ناريتين مركز مؤسسة العمران، في قرية تلدرة الواقعة غربي مدينة سلمية بـ15 كم، وسرقوا منه 482 ألف ل. س.
كما قامت مجموعة مسلحة تركب سيارة كيا، بإطلاق النار على محل تامر ورد للاتصالات الخلوية الكائن في أول شارع حماة بمدينة سلمية، على بعد 50 م من مقر قيادة المنطقة، ما أدى لتضرر المحل مادياً، وإصابة صاحبه، وكل من نصار داوود ونديم ضعون وعروة حيدر الذي أُسعف إلى مشفى حماة الوطني لخطورة إصابته.
وأكد مصدر رسمي آخر استشهاد الشرطي محمد صالح من قوات حفظ النظام العاملة في كفر زيتا إثر قيام مجموعة مسلحة بإطلاق النار عليه أثناء توجهه إلى إحدى الصيدليات في القرية لشراء دواء، ما أدى لإصابته بطلق ناري في البطن، فنقل إلى مشفى حماة الوطني مفارقاً الحياة.
يشار إلى أن الحركة في حماة يوم أمس خفيفة جداً، باستثناء مركزها التجاري، الذي شهد حركة نشطة، بسبب تخوف مواطنيها من تفجر الوضع الأمني بأي لحظة، وبخاصة في الأحياء الساخنة، التي خضعت لحملة تمشيط منذ الصباح الباكر.
وفي مدينة حلب، قالت وكالة الأنباء «سانا»: أن قوات حفط النظام توجهت أول من أمس إلى منطقة السكري لحماية تجمع عدد من المتظاهرين بعد أن شهدت هذه المنطقة في الفترات الأخيرة حالات من الاعتداء على التجمعات بقصد اتهام قوات حفظ النظام فيها.
وعلم مندوب «سانا» من مصدر في المحافظة أنه لدى وصول قوات حفظ النظام إلى القرب من التجمع جرى إطلاق نار عليهم من كل الجهات من ضمن المتجمعين ما أدى إلى استشهاد تسعة عناصر وضابط برتبة ملازم أول واستشهاد مدني. كما أصيب 11 عنصرا من قوات حفظ النظام واثنان من المدنيين بإطلاق النار.
أما في محافظة إدلب فقد سلم 227 مطلوبا أنفسهم وأسلحتهم للجهات المختصة للعودة إلى حياتهم الطبيعية، وفق ما ذكرت «سانا».
وتعهد الذين سلموا أنفسهم بعدم العودة إلى حمل السلاح والفوضى والتخريب أو القيام بأي تصرف من شأنه الإخلال بأمن واستقرار الوطن.
حماة - محمد أحمد خبازي
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد