الاقتصاد: الخضار والفواكه قريباً على لائحة الأسعار التأشيرية
أكد معاون وزير الاقتصاد المهندس عماد الأصيل أن السوق السورية تستعد لاستقبال الخضار الباكورية القادمة من الساحل السوري وذلك حسب الروزنامة الزراعية المعتمدة على امتداد الأراضي السورية منذ عشرات السنين، مشيراً إلى أنه ستليها بعد ذلك محاصيل المنطقة الشرقية وريف دمشق، ومع بداية شهر تموز المقبل ستقلع الخضار في المنطقة الجنوبية سواء القنيطرة أو درعا، وبعد ذلك من سهول حمص وحماة وإدلب وحلب أيضاً.
ورداً على سؤال حول نية الاقتصاد وضع الخضار والفواكه على لائحة الأسعار التأشيرية الأسبوعية بيّن الأصيل أن المحاصيل الإستراتيجية مثل الخيار والكوسا والبندورة والباذنجان والبطيخ وغيرها.. ستكون لها تسعيرة تأشيرية لأنها تعتبر من المحاصيل الإستراتيجية الموسمية لمدة تصل إلى 4 أشهر، أما محاصيل أخرى كالتين والكرز والمشمش وغيرها فهي من المحاصيل السريعة ولا يمكن تسعيرها على حد تعبير الأصيل.
وبيّن معاون وزير الاقتصاد أنه بالنسبة للمحاصيل الآنفة الذكر فإنها ستكون مضمنة في اللائحة التأشيرية الأسبوعية التي تصدر عن وزارة الاقتصاد، موضحاً أنه في الوقت نفسه سيكون لهذه المواد أسعار فرعية تنشر في النشرات الفرعية في المحافظات وستختلف بين محافظة وأخرى.
وبرّر ذلك بأن إنتاج محصول ما في إحدى المحافظات يستوجب تسعيره في مكان الإنتاج ولكن عند نقل هذا المحصول من محافظة إلى أخرى فإن ذلك سيضيف تكاليف وأعباء إضافية ستضاف على السعر المحدد.
وأضاف الأصيل: ستقوم مديريات الاقتصاد والتجارة بتسعير بعض الخضار والفواكه تبعاً للمحافظة الموجودة فيها لأنه لا يمكن تحديد سعر موحد للبندورة في كل سورية، فهو يختلف بين مزاد وآخر وبين حمولة سيارة وأخرى وبين توقيت مزاد وآخر، كما أن وجود 50 سيارة في السوق تحمل حمولة من محصول ما يختلف عن وجود 10 سيارات من المحصول نفسه.
لذلك - قال الأصيل - كل لجنة تسعير في المحافظة ستقدم نشرة خاصة بها بأسعار المحاصيل الزراعية كي تقدّر بنفسها أجور التكاليف والنقل والأعباء العامة التي تصيب سعر السلعة.
وكشف الأصيل عن أن التحلحل في سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار، وتوافر المواد الاستهلاكية في السوق ساعدا كثيراً في تخفيض الأسعار إضافة إلى الرقابة الحكومية، وكذلك القناعة التي عادت إلى الجميع بأهمية تداول السلعة.
وضرب مثال ذلك بأن صحن البيض كان يباع أمس السبت بسعر 150 ليرة سورية في السيارات الجوالة، وهذا يعني أن المادة تفرض نفسها ما إن تتوافر في السوق، وخلال الأشهر الأربعة الماضية كان هناك في الحقيقة أسعار مرتفعة في الوقت الذي كانت فيه المواد متوافرة وبشكل جيد، ويكون التسعير دون فائدة في الوقت الذي لا تتوافر فيه السلعة، حتى شعر الجميع بالأمان والطمأنينة فعادوا بعدها إلى المنافسة رغم المعاناة من العقوبات.
لائحة الأسعار التأشيرية أصبحت مرة كل أسبوعين
أكد معاون وزير الاقتصاد والتجارة المهندس عماد الأصيل أن الاجتماع الأسبوعي المخصص لوضع اللائحة التأشيرية للأسعار أصبح يعقد كل أسبوعين مرة بدلاً من يوم الإثنين من كل أسبوع وذلك بسبب الاستقرار الملحوظ في أسعار المواد، إضافة إلى الثقة التي بدأت بالعودة تدريجياً إلى السوق سواء عند المستهلك أم عند التاجر نفسه.
حسان هاشم
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد