جدار برلين يعود بين الأغنياء والفقراء
على مسافة خطوات قليلة من مكان حائط برلين الذي كان يفصل شرقها الشيوعي عن غربها الرأسمالي، شيّدت فنانة من مقدونيا حاجزاً جديداً يرمز الى الفصل بين الأغنياء والفقراء.
ويبلغ طول الحاجز الذي بنته الفنانة نادا برلجا وأطلقت عليه اسم «حائط السلام» 12 متراً وارتفاعه خمسة أمتار، ويقسم شارع «فريديريش شتراسيه» جنوبي نقطة تفتيش تشارلي الشهيرة إبان الحرب الباردة والتي أصبحت اليوم مزاراً سياحياً رئيساً.
وقال الناطق باسم بيينالي برلين للفنون دينهاردت فون هارلينغ: «الحائط الجديد يؤكد الفجوة بين الجزء الشمالي من شارع «فريديريش شتراسيه» المميز بمحاله الفاخرة وشققه الغالية الثمن، والجزء الجنوبي الفقير من الطريق المؤدي الى ضاحية كروزبيرغ المتعددة العرقيات».
وسيبقى «حائط السلام» الذي يعرض ضمن بيينالي برلين الذي يركز هذا العام على الفن السياسي، قائماً في الشارع لشهرين. ويهدف العمل الفني الى تحدي عملية تطوير تُجرى في المنطقة منذ عامين وإظهار الفجوة الهائلة بين الاغنياء والفقراء.
وقالت برلجا: «الحائط رمز للتقسيم وهو قادر في حد ذاته على اظهار الفجوات غير المرئية... سألت نفسي ما هي الاسباب الرئيسة للفجوات في مجتمعنا؟». وحددت هذه الاسباب في التمييز الاجتماعي والفقر والاصول العرقية.
المصدر: رويترز
إضافة تعليق جديد