أول دراسة حكومية حول تأثير الأزمة في الأسواق
وجهت وزارة الاقتصاد والتجارة كتاباً إلى رئاسة مجلس الوزراء بينت فيه النشرات النظامية لأسعار بعض السلع الأساسية بالأسعار الرائجة في الأسواق المحلية.
وبينت الاقتصاد في كتابها أن أسعار المواد الواردة في النشرات تختلف بين محافظة وأخرى من حيث كونها محافظة منتجة أو مستهلكة ووفق عادات الاستهلاك في كل محافظة والماركات المتوافرة لديها والمنشأ، إضافة لذلك قالت الوزارة: إن المقارنة في النشرات تتم ضمن المحافظة الواحدة ولنوع السلعة نفسها المتوافرة في هذه المحافظة دون تحديد تسمية معينة وماركة محددة.
وأوضح الكتاب أن هناك بعض المواد والسلع قد انخفضت أسعارها أو تقاربت أو استقرت مقارنة مع أسعار الفترة نفسها للعام الماضي مثل البطاطا، البصل، الحمضيات، زيت الزيتون، البرغل كما يلاحظ ارتفاع في أسعار بعض المواد المستوردة بسبب ارتفاع سعر القطع المحسوب عند احتساب تكلفة الاستيراد. فمثلاً كان هناك تذبذب في أسعار السكر وتصل أسعاره محلياً إلى حدود 65 ليرة سورية معبأ و60 ليرة سورية للكغ فرط في السوق الرائجة، إضافة إلى ارتفاع في سعر الرز والزيوت والسمون النباتية والحيوانية والشاي مقارنة مع أسعارها للفترة نفسها من العام الماضي مع بوادر لانخفاض طفيف في سعر بعض أنواع الزيوت والسمون النباتية هذا إضافة إلى ارتفاع في سعر الحديد بسبب تزايد الطلب عليه والسوق الداخلية.
وأشار الكتاب إلى أن هناك ارتفاعاً في سعر الفروج والبيض بشكل كبير وملحوظ بسبب نقص العرض منه من المحافظات المنتجة كحمص ودرعا وحماة وإدلب وارتفاعاً في سعر الأعلاف المستوردة مع بداية انخفاض تدريجي في سعر صحن البيض بسبب بداية دورة الإنتاج وانخفاض معدل استهلاك وقود التدفئة.
وأوضح الكتاب أن صدور نشرة الأسعار التأشيرية الثانية ساهم نسبياً في تحقيق بعض الاستقرار لأسعار بعض السلع الغذائية كما أنه مع استمرار متابعة واقع الأسعار في المحافظات واستمرار اتخاذ الإجراءات القانونية بحق المخالفين مع أهمية استمرار طرح مادة السكر والرز لدى منافذ المؤسسة العامة الاستهلاكية ضمن البطاقة التموينية ما يسهم في التخفيف من زيادة الطلب عليه قليلاً في السوق.
وبالعودة إلى جدول الأسعار الرائجة أظهر الكتاب مقارنة بالأسعار بين الشهر الثالث والرابع من هذا العام مع الفترة ذاتها من العام الماضي، وفيما يخص الحمضيات والبرتقال والليمون والتي تراوح سعرها بين 25-50 ليرة سورية على حين لم تراوح سعرها في العام الماضي بين 18-45 ليرة سورية هذا يعني أن تغيراً في النسبة نسبته تتراوح بين 11 و33%. أما البطاطا فقد سجلت انخفاضاً في أسعارها لهذا العام بين 20-30 حسب نشرة الوزارة على حين كانت على حد قولهم بالعام الماضي بين 25-40 ليرة سورية أي إن معدل التغيير وصل إلى 20% مقارنة مع أسعارها بالسنة الماضية.
البن الأخضر اختلفت أسعاره من محافظة إلى أخرى وفق قياس الحبة والمنشأ والنوع مع ارتفاع في أسعاره وصلت إلى 450 ليرة سورية للكغ الواحد على حين لم يتجاوز سعره في العام الماضي الـ200 ليرة سورية أي بزيادة 125% وخاصة في سعر الأنواع الجيدة حتى إن سعر البن المحمص والمطحون تتراوح أسعاره بين 450 – 800 ليرة للكغ.
على حين ارتفع سعر كيلو البندورة ارتفاعاً ملحوظاً مقارنة مع أسعار الفترة نفسها من العام الماضي وصلت إلى 150% فبعد أن كان سعرها في العام الماضي 15-30 ليرة سورية حلقت لتسجل سعراً وصل إلى 75 ليرة سورية حسب النشرة علماً أن سعرها تجاوز ذلك بكثير.
التفاح أيضاً بمقارنة الأسعار نجد ارتفاعاً بأسعاره تتراوح بين 45-75 ليرة للكغ في العام الحالي وصل سعر الكيلو غرام الواحد إلى 105 ليرات على حين لم يتجاوز العام الماضي 65 ليرة.
الرز تراوح سعره حسب النشرة الحالية من 60-95 ليرة على حين لم يتجاوز في العام الماضي 55 ليرة سورية وأكدت النشرة أن طرح المادة بالبطاقة التموينية قد ساهم في توفيرها لدى المواطن وكذلك الحال بالنسبة لمادة السكر التي سجلت ارتفاعاً ملحوظاً مقارنة مع أسعار السنة الماضية والتي تراوحت بين 45-50 ليرة على حين تراوح سعره في العام الحالي بين 60-85 ل.س للكغ علماً أن سعر الكغ أيضاً قد تجاوز 100 ليرة سورية.
السمك (المشط) تفاوتت أسعاره حسب النشرة الصادرة عن الوزارة من محافظة إلى أخرى حسب عادات الاستهلاك في كل محافظة وحسب حجمه وتزايد الطلب عليه مع طرح موسم السمك المحلي فقد سجل ارتفاعاً وصل إلى 250 ليرة سورية على حين تراوح سعره بالعام 2011 بين 100-225 ليرة.
أما السمن النباتي فقد تجاوز سعر الكغ منه في العام الحالي 300 ليرة سورية بسبب ارتفاع أسعاره عالمياً الأمر الذي انعكس سلباً على الأسواق المحلية على حين لم يتجاوز سعره 85-140 ليرة سورية أي بزيادة وصلت إلى أكثر من 100%.
البيض أيضاً ارتفعت أسعاره بشكل ملحوظ مقارنة مع أسعار الموسم الماضي وخلال الفترة ذاتها وبررت الوزارة ذلك بسبب ارتفاع سعر الأعلاف ونقص العرض من بعض المحافظات المنتجة وقد تراوح سعر صحن البيض بين 165-300 ليرة على حين لم يتجاوز سعره في العام الماضي الـ130 ليرة.
أما الفروج (المنظف) فقد حلقت أسعاره أيضاً حتى وصل سعر الكغ منه إلى 210 ليرات على حين لم يتجاوز العام الماضي 122 ليرة وكذلك الحال بالنسبة للحم الذبيحة البلدي بعظمه والذي بدأت أسعاره بالارتفاع في معظم المحافظات حتى وصلت إلى 750 ليرة على حين أعلى سعر سجله العام الماضي 580 ليرة للكغ.
هناء غانم
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد