«مصالحة» حمص تتوصل لـ«اتفاق» حول المخطوفين واختطاف عقيد طيار في حلفايا

واصلت المجموعات الإرهابية خروقاتها في عدد من المدن السورية، وكانت أمس أكثر تصعيداً في حماة منها في بقية المناطق. وانتقاما من أهالي المدينة الذين لم يستجيبوا لـ«الإضراب العام» الذي دعت إليه ما تسمى «التنسيقيات» فيها، عمدت المجموعات المسلحة إلى إشعال الإطارات المطاطية وقطع الطرقات في عدة أحياء ما استدعى انتشار قوات حفظ النظام العاملة في المدينة والعمل على فتح الطرقات، في حين هاجمت مجموعات مسلحة قوات حفظ النظام ونقاطها المتمركزة في عدة مناطق من المدينة بالأسلحة الرشاشة وقذائف الـ«آر بي جي» والعبوات الناسفة.
وشهدت فترة ما بعد الظهيرة من يوم أمس تصعيداً خطيراً في إجرام المجموعات المسلحة، التي هاجمت حاجزاً لحفظ النظام، في نهاية شارع 8 آذار الذي يعد أهم سوق شعبي في حماة ما أدى إلى استشهاد مساعد أول وإصابة رقيب. كما هاجمت مخبز حماة الأول الآلي القريب من موقع الحاجز المذكور، ما أدى إلى استشهاد أحد عامليه ومواطن وطفل «12 سنة».
وفي ريف المحافظة، اقتحمت مجموعة إرهابية مسلحة مؤلفة من 25 مسلحاً، مخفر ناحية الزيارة، وأصابت مدير الناحية خضر العليج وسرقت عشر بنادق حربية وكمية كبيرة من الذخيرة. كما اعتدت مجموعة أخرى على مقر ناحية عقيربات بمنطقة سلمية، وطعنت مدير الناحية النقيب محمد مولود العلي والشرطي ظافر قشمر بسكين حادة برقبتيهما.
وفي حلفايا بريف محردة، خطفت مجموعة إرهابية مسلحة العقيد الطيار حسن محمد نجيب الحكيم.
في الغضون، أكد مصدر رسمي أن 140 مسلحاً من حماة وريفها ممن لم يتورطوا في الأحداث سلموا أنفسهم إلى الجهات المختصة، التي سوَّت أوضاعهم وأطلقت سراحهم.
أما المراقبون الدوليون، فقد جالوا في حي جنوب الملعب وعاينوا آثار العبوات الناسفة، وتفقدوا جرحى مدينة صوران في مشفى حماة الوطني.
أما مدينة حمص فقد شهدت اشتباكات وقعت في بعض أحياء المدينة منذ ساعات الصباح الأولى، في حين استهدف مسلحون عدة حواجز لحفظ النظام ما أدى إلى إصابة نحو عشرة عسكريين.
وواصل وجهاء أهالي حمص وبعض رجال الدين اجتماعاتهم تحت اسم «المصافحة والمسامحة» لإيجاد حل لموضوع المخطوفين لدى مجموعات إرهابية مسلحة حيث تم تحديد موعد لحل هذه المشكلة أقصاه الإثنين القادم.
وجاء ذلك في حين قالت مصادر مطلعة في المدينة إن 30 مسلحاً سلموا أنفسهم مع أسلحتهم في المدينة وريفها للجهات المختصة.
وتمكنت الأجهزة المختصة وعناصر هندسة الجيش من تفكيك عبوة ناسفة مصنعة محلياً ومعدة للتفجير عن بعد بشارع وادي إيران بحي البياضة تزن 30 كغ.
في غضون ذلك أقدمت مجموعة إرهابية مسلحة على طريق حمص- دمشق بالقرب من مفرق آبل على إطلاق النار على السيارات العابرة والمارة ما أدى لقطع الطريق لحين تدخل قوى حفظ النظام والجهات المختصة التي تعاملت معهم وفتحت الطريق وألحقت بهم خسائر فادحة.

المصدر: الوطن