لافروف: أطراف خارجية تجند مرتزقة ومتطرفين لارتكاب الجرائم في سورية
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.. لن نغير موقفنا من رفض التدخل العسكري في سورية بسبب عواقبه الوخيمة على مجمل المنطقة.. مضيفاً لدينا معلومات موثقة ومؤكدة من جهات اعلامية وخبراء روس ان اعمال تنكيل وارهاب فظيعة ينفذها ارهابيون ضد مؤيدي الدولة السورية.
وأكد لافروف في مؤتمر صحفي اليوم أن الجرائم التي ارتكبت في الحولة والقبير وغيرها من المناطق والتفجيرات في حلب ودمشق جاءت نتيجة للتصعيد الذي تتم تغطيته من الأطراف الخارجية مشيراً إلى أن قرار منع بث القنوات التلفزيونية السورية من قبل الجامعة العربية يتعارض مع حرية التعبير والإعلام.
وقال وزير الخارجية الروسي.. هناك اطراف خارجية تجند المرتزقة وقوى متطرفة وتمولها بالمال والسلاح لترتكب الجرائم في سورية وتسعر الفتنة مضيفاً أن.. صحفي بريطاني أكد أن المسلحين حاولوا قتله في سورية واتهام الحكومة السورية بذلك مشيراً أنه.. لا بديل عن خطة عنان لتسوية سلمية في سورية وهناك اطراف تجهد لاجهاض الخطة وتنفيذ اجندات خاصة بها وأضاف أن سورية نفذت الكثير من بنود خطة عنان وهي جادة لإنجاحها لكن هناك أطراف تدعم الإرهاب وتجهد لتدمير الخطة.
وأضاف لافروف.. ندعو إلى عقد مؤتمر دولي للتسوية السلمية في سورية تشارك فيه أطراف إقليمية هامة مثل إيران والعراق ودول أخرى ونحن على تواصل مع جميع الأطراف والشركاء للاتفاق على المبادئ الأساسية للحل وليكون المؤتمر شفافاً وصريحاً.. وعلى الإعلام أن يلعب دوراً هاماً في إيجاد الحل في سورية وليس تصعيد العنف والإرهاب... وعلى الجميع تحمل المسؤولية في هذا الوقت.. والكلمة يمكن أن تشعل حرائق لن نتمكن من إخمادها.
وقال وزير الخارجية الروسي.. بعض الدول العربية تتحدث بفخر عن تسليح الارهابيين في سورية وأضاف.. لدينا معلومات كافية عن تسليح المعارضة السورية ومن يقدم لها السلاح ويرسله ومن يقود المجموعات والفصائل المسلحة ومقرهم.. والأجهزة الخاصة الأوروبية والأطلسية لديها معلومات عن مقرات قادة المجموعات الإرهابية في دول الجوار السوري وتم انشاء صناديق لدعم هذه المجموعات في عدد من الدول العربية.
وأضاف لافروف .. نحن لانريد تغيير موقفنا بل نريد تطبيق خطة عنان بنقاطها الست.. والمؤتمر الدولي الذي ندعو إلى عقده هو لدعم تنفيذ هذه الخطة .. ومجموعة أصدقاء سورية هي ليست صديقة لسورية بل لاطراف المعارضة فقط.
وأشار إلى أنه كلما كانت تظهر نتائج ايجابية كانت بعض الدول تسعى لخلق ظروف للتدخل الخارجي في سورية ووضع سقف زمني لخطة عنان يهدف الى الضغط على مجلس الامن الدولي مؤكدا أنه على الاطراف الخارجية الا تفرض اي اجندات على الحكومة السورية.
وقال لافروف إن المعارضة المسلحة لا تلتزم بالبند الخاص المتعلق بوقف العنف وعندما كان الجيش ينسحب من المدن كانت المجموعات المسلحة تنتشر في هذه المدن وتقوم بمهاجمة الجيش والاهالي لافتا إلى أن هناك محطات تضخ في ذهن المشاهدين ان خطة عنان لا تنفذ وبعض موظفي الجزيرة استقالوا منها بسبب انحيازها وهو ثمن حرفيتهم ومهنيتهم كما أن بعض وسائل الاعلام العالمية تعتمد في تقييماتها على مواقف وآراء القنوات التلفزيونية الاقليمية التي تصف الجرائم التي ترتكبها الفصائل والمجموعات المسلحة بأنها مآثر خالدة وبطولات.
المصدر:سانا
إضافة تعليق جديد