اشتباكات في حماة وحرب في حمص ومقتل وإصابة 35 مسلحاً في القصير

استمرت عمليات الملاحقة التي تقوم بها عناصر الجيش وحفظ النظام لفلول المجموعات المسلحة في أحياء «الخالدية– القرابيص– الحميدية– القصور- جورة الشياح» حيث اشتبكت مع المسلحين في أماكن انتشارهم وتمركزهم وقتلت وأصابت أعداداً منهم وألقت القبض على آخرين.
 
جاء ذلك في وقت يحاول بعض المسلحين والقناصة بشكل يومي التسلل لحي باب عمرو والأحياء الأخرى التي تم تمشيطها مسبقا من قبل قوات الجيش وعناصر حفظ النظام، وبحسب مصادر خاصة فإن هناك ما يقارب 300 مسلحاً في منطقة السلطانية يحاولون بشتى الطرق الدخول لحي باب عمرو لإعادة السيطرة عليه وإشعال التوتر بالمنطقة من جديد.
إلى ذلك تجددت الاشتباكات بين المجموعات المسلحة وعناصر حفظ النظام في ريف المحافظة كان أشدها في منطقة القصير حيث سقط ما لا يقل عن 35 مسلحاً بين قتيل وجريح بينهم قادة مجموعات مسلحة.
كما تصدت عناصر حرس الحدود والجهات المختصة لثلاث محاولات تسلل لمسلحين إلى سورية من الأراضي اللبنانية في مواقع حالات والعرموطة والجورة.
وقالت مصادر مطلعة في مدينة حمص وريفها: إن مجموعة مسلحة استهدفت حاجزاً لحفظ النظام بالقرب من دوار تدمر وأطلقت عيارات نارية وطلقات حارقة باتجاه الحاجز تسببت بنشوب حريق في المنطقة المحيطة بالحاجز حيث قدمت على الفور وحدات الدفاع المدني إلى المكان وعملت على إخماد الحريق.
من جهة أخرى اشتبكت عناصر حفظ النظام وقوات من الجيش مع فلول المسلحين أثناء ملاحقتها لها في أحياء «الخالدية– الحميدية- القرابيص- جورة الشياح-القصور» وقتلت وأصابت عدداً منهم وألقت القبض على آخرين كما أسفرت الاشتباكات عن استشهاد عسكري وإصابة 10 آخرين بجروح بعضهم بحالة غير مستقرة.
وفي وقت آخر أطلق مسلحون عدة قذائف نوع أنيرغا باتجاه المنازل السكنية في أحياء «باب السباع- النزهة- عكرمة الجديدة» واقتصرت الأضرار على المادية.
أما في ريف المحافظة فقد تصدت عناصر حفظ النظام في حواجز النزارية والجورة وربلة بريف منطقة القصير لهجمات مسلحة من قبل مسلحين واشتبكت معهم وأردت ما لا يقل عن 35 مسلحاً بين قتيل وجريح بينهم أخطر قادة المجموعات «خالد العوض– خالد الغراب الملقب بالشيخ- محمد الحوراني– محمد عبد الجواد الملقب النقيب»، كما أسفرت الاشتباكات عن استشهاد عنصر من حفظ النظام وإصابة اثنين آخرين بجروح.
وفي سياق متصل تصدت عناصر حرس الحدود والجهات المختصة لمحاولة تسلل لمسلحين إلى داخل الأراضي السورية من لبنان عبر معبر غير شرعي بمنطقة الجورة على الشريط الحدودي بريف القصير.
أما منطقة تلكلخ وتحديداً على الشريط الحدودي في موقعي العرموطة وحالات فتصدت عناصر حرس الحدود لمحاولتي تسلل لمجموعات مسلحة من لبنان واشتبكت معها وأصابت عدداً من المسلحين المتسللين، في حين شهدت القصير محاولة من قبل بعض المسلحين لقطع الطريق الدولي بين حمص- الرستن إلا أن تدخل قوات حفظ النظام حال دون تحقيق ذلك.

- من جهة أخرى لم يكن الوضع الأمني في مدينة حماة صباح أمس على ما يرام، فقد سمع أزيز رشقات كثيفة من العيارات النارية بمنطقة الحاضر، ما جعل حواجز حفظ النظام المتمركزة بمدخل حماة الشرقي، تمنع وسائط النقل العامة والخاصة والسرافيس العاملة على خط سلمية حماة وبالعكس، من دخول المدينة
 
منذ الصباح الباكر وحتى التاسعة، حرصاً على سلامتها وحياة ركابها، ومن أدخلته لم تسمح له بالمرور من ساحة العاصي، بل وجهته إلى طريق فرعية من تحت جسر سلمية إلى طريق سريحين فجنوب الملعب وكراج الانطلاق.
وقدأفادت مصادر إن ثمة اشتباكات دارت بين قوى حفظ النظام ومجموعات مسلحة بمنطقة الحاضر، وذلك خلال تمشيط الجهات المختصة المنطقة المذكورة، بعد إقدام مجموعة إرهابية مسلحة على خطف شرطيين كانا يحرسان مركزاً امتحانياً في مدرسة عمر فرجي، هما: معين يحيى الأسد وعلاء عمار السرماني، وذلك عند الثامنة والنصف من صباح أمس، لتعثر عند الثانية عشرة والنصف على الشرطي معين مقتولاً بحي الأربعين.
كما عثرت الجهات المختصة بأراضي زهرة العاصي، بالقرب من وادي أبو الحطب على 4 جثث، الأولى للمدعو محمد حسن جيجاوي، والثانية للمدعو رضوان خالد الخليف والثالثة للمدعو حسين طه فارس وهما مقيمان في الجاجية، والرابعة مجهولة الهوية.
أما في ريف حماة الشرقي فقد داهمت الجهات المختصة وكراً للإرهابيين، فعثرت فيه على 222 صندوق ذخيرة لرشاش ثقيل عيار 14.5 مم عراقية المنشأ، مجموعها 21 ألف طلقة، وعلى 20 بندقية حربية آلية، وقناصات حرارية متطورة، وقاذف هاون و15 قذيفة، و15 مخزناً و5 جعب صدرية.
على صعيد آخر سلبت مجموعات إرهابية مسلحة عدة سيارة حكومية وخاصة، منها سيارة لمحافظة حماة، يقودها عضو المكتب التنفيذي لقطاع التربية في مجلس المحافظة محمد حديد من أمام منزله. وقاطرة ونصف مقطورة، يقودها المدعو ثائر الحمود، محملة بكمية كبيرة من زيت الزيتون، إضافة إلى سلب 21 ألف ل.س و500 دولار من سائقها، وذلك على طريق إسرية السخنة.
وفي الموقع ذاته تم سلب قاطرة ومقطورة أخرى، يقودها المدعو عبدو محمد العاصي ومحملة بـ96 برميل زيت زيتون، ومن سائقها سلب 20 ألف ل.س، و700 دولار، و50 ألف دينار عراقي.
على صعيد آخر خطفت مجموعات إرهابية مسلحة، المجند نايف السيد المستخدم بالقوات المسلحة، وذلك أثناء التحاقه بقطعته بدمشق، بعد إنزاله من باص على طريق سلمية دمشق، والشرطي جاسم الفرجان على مفرق قرية القرامطة أثناء توجهه إلى مكان عمله.
وفي دير الزور قتل أربعة إرهابيين بانفجار سيارة أثناء محاولتهم تفخيخها في قرية البوسيد في ناحية موحسن بريف المحافظة. ونقل مراسل وكالة «سانا» للأنباء عن مصدر بالمحافظة أنه قتل خلال الانفجار أحد قادة المجموعات الإرهابية ويدعى دهام طايس الفناد الملقب بأبي قتادة إضافة إلى الإرهابيين أحمد فيصل العساف وشادي فاضل الحمد ومعد حمود الصالح.

حمص- نبال إبراهيم- الوطن

المصدر: الوطن+ سانا